صراع الحب و الشك { قصة}

زكريـاء محفوظي
لم أصدق ما رأته عيناي، كيف و متى حدت هذا ؟؟ حاولت التجاهل لكن الأوان قذ فات فلعنة الشك تسربت إلي، تهاوت علي مئات الأفكار جعلت مني شخصين الأول بلا قلب يصرخ أنها لم تعد ملك لك، و الثاني بلا عقل العكس، أصبح الإثنان يتصارعان بداخلي لكن حول من ؟؟ إنها حبيبتي التي جعلتني أصاب بلعنة الشك قتلتني قبل أن أستعد للموت. أصبحت مشتت الأفكار و المشاعر ماذا أفعل هل أقول لها حبيبتي و أحضنها أم أتجاهلها لأنها لم تعد لي كما أصبح يصرخ عقلي ضحية الشك ؟؟ إتخدت طريق العقل عدت كما كنت قبلها لا أومن بشيء يقوله القلب. اقتنيت أفضل أساليب العجرفة و التكبر و تركت كل ما أملك من عطف و حب تجاهها،  و بعد إدراكها أني أعلم كل شئ... أتت إلي لتطلب الصفح لأنها كانت في لحظة طيش. تجاهلت كل ما صرحت به و كأنها أمام ملك لا يعرف للصفح معنى. و قبل صدور الحكم استيقظ القلب ليوقف ما يحدث... بدأ بالصراخ: لا تتركها ترحل فهي جزء منك. لكن لا حياة لمن تنادي، فالعقل صارم في حكمه و لن يسمح بحدوث شيء عكس إرادته. اندلعت الحرب بين الإخوة بداخلي، فأدركت حينها أنني سأفقد السيطرة على الوضع ، لأني كنت قد عدت لحنين الماضي، كان يلزمني الكثير من القوة و الحكمة . حينها قررت الانسحاب إلى أن أستجمع ما تبقى من قواي و أبحث عن أسلوب أكثر قوة. ذهبت إلى السرير ليس لأنام و إنما لإكمال الحرب المشتعلة داخلي... فجأة ساد الهدوء أرجاء ساحة الحرب التي كانت مندلعة قبل لحظات. أخذني النوم بعدها فقد كان يوما كأنه سنوات . في الصباح قمت على غير عادتي ليست لدي شهية لشيء، كل ما يدور بداخلي هو ماذا سأفعل مع حبيبتي أو مع من كانت حبيبتي، و في لحظة وجدت نفسي قد راسلتها بأني أريد رؤيتها، حينها كان العقل لا يزال في سبات لكن القلب لم ينم ليلتها، أجابتني على الفور أنها موافقة على ما طلبت، ليستيقظ العقل بعدها، و يجد أن ما فعله بالأمس صار في خبر كان،  فاستنفر العمل، و عاد سريعا إلى عرش الحكم من جديد، أخذ أحلى ما يملك من العجرفة و التكبر، لكنه لم يصمد أمام كلماتها التي كانت تهز عرشه بين الفينة و الأخرى... تقلب الأجواء في لحظات، حينها نفض القلب عن نفسه الغبار ليحارب من أجل مصلحته، حطم الدستور الذي وضع من طرف العقل و أصبح هو سيد القرار. في الموعد المحدد التقينا و حينها كل شيء عاد كما كان سابقا، لكن لعنة الشك لازالت تراودني، وفي كل مرة يتحرش فيها الشك بأرجاء مملكتي تشتعل النيران الهادئة نسبيا، و لا زلت أبحت عن دواء يزيح عني لعنة الشك هاته .                                                            

تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس