نص ابن رشد: علاقة الفلسفة بالدين
التعريف بابن رشد:
ابن رشد أبو الوليد "الحفيد"
(1126-1198م) المعروف بابن رشد،عالم مسلم ولد في قرطبة بالأندلس من أسرة عرفت
بالعلم و الجاه،و توفي في مراكش.
يعد ابن رشد في حقيقة الأمر ظاهرة علمية مسلمة
متعددة التخصصات ،فهو فقيه وطبيب وفيلسوف
و قاضي و فلكي و فيزيائي أندلسي عرف بإهتمامه بفلسفة أرسطو ترجمة و تلخيصا
وشرحا حتى لقب ب"الشارح الأكبر".
من أهم مؤلفاته : "تهافت
التهافت"، "فصل
المقال..."، "الكشف
عن مناهج الأدلة"، "بداية
المجتهد ونهاية المقتصد"...
شرح المفاهيم :
النظر: فعل عقلي يقوم
على التأمل و التدبر و التفكير العميق.
الموجودات: كل ما يوجد سواء كان هذا الوجود طبيعيا أو غيبيا أو
بشريا.
الندب: حكم شرعي يتعلق بما يتاب على فعله ولا يعاقب على تركه.
الوجوب: حكم شرعي يتعلق بما يتاب على فعله و يعاقب على تركه.
القياس: استدلال عقلي غير مباشر يتم من خلاله الانتقال من
مقدمتين إلى نتيجة لازمة عنها بالضرورة المنطقية.
الإشكال الذي يجيب عنه النص:
-هل العلاقة بين الدين و الفلسفة علاقة ترابط واتصال أم
علاقة تباعد وانفصال؟
أطروحة النص:
يؤكد صاحب النص أن العلاقة بين الفلسفة و الدين هي علاقة
ترابط و اتصال.
الأفكار الأساسية للنص:
v
يعرف صاحب النص
الفلسفة بأنها نظر في الموجودات للوصول إلى الصانع.
v
يستشهد صاحب النص بآيات قرآنية لتأكيد وجوب الفلسفة
شرعا.
v
يحدد ابن رشد المنهج الملائم لممارسة الفلسفة و المبني
على القياس العقلي .
خلاصة:
نستخلص من خلال الأفكار الأساسية في نص ابن رشد أن هذا
الأخير يريد التأكيد على وجود علاقة ترابط واتصال بين الفلسفة و الدين، ولا يوجد
أي تعارض بينهما. و ذلك لكون الفلسفة واجبة من خلال الدليل النقلي المتمثل في
الآيات القرآنية التي قام ابن رشد بتأويلها لكي يكون معناها هو الدعوة إلى ممارسة
التفكير الفلسفي. وما دامت الفلسفة واجبة فالمنهج المناسب لممارستها هو ما يسميه
بالقياس العقلي.
تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية