‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلاسفة العصر الحديث. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلاسفة العصر الحديث. إظهار كافة الرسائل

الفيلسوف الإنجليزي ديفيد هيوم

الفيلسوف الإنجليزي ديفيد هيوم
الفيلسوف الإنجليزي ديفيد هيوم

الفيلسوف الإنجليزي ديفيد هيوم (1711- 1776)، فيلسوف انجليزي، ولد في إدمبرة ويعد أحد وجوه المذهب التجريبي. وكانت فلسفته نقدية تتجه نحو نقد العقلانية كما تفهم لدى ديكارت خاصة. ضمن هيوم كتابه "رسالة في الطبيعة البشرية" (1739- 1740) أهم أفكاره واعتبره "محاولة لتطبيق المنهج التجريبي على الموضوعات الأخلاقية". فقد وضع في هذا المؤلف أسس "علم بالإنسان" موضوعه الطبيعة البشرية وبسط فيه أيضا آراءه في "أصل الأفكار" والإدراكات ليساهم بقول متفرد في أهم انشغالات التجريبيين من قبله، وذلك بالاقرار بأن الأفكار ليست إلا نسخ للانطباعات الحسية، مما يعني رفض القول بالأفكار المجردة والفطرية وفكرة الهوية الخالصة وذلك على أساس ما يجمع عليه سائر التجريبيين بأن التجربة هي مصدر المعرفة الوحيد. أما في خصوص معرفتنا بالطبيعة فلا تتعدى الوقائع الجزئية مما ينتج عنه ريبية بشأن العلم والميتافزيقا. وفي مؤلف عن الدين "محاورات حول التاريخ الطبيعي للدين" (1779) عالج هيوم مسألة الاعتقاد الديني بروحه الريبية رافعا لبسا شائعا بين "الدين الوضعي"و"الدين الطبيعي". ولهيوم مصنفات فلسفية أخرى أهمها "محاولات فلسفية في الذهن البشري" أو "بحث في الذهن البشري" (1748)...

الفيلسوف الهولندي اسبينوزا

الفيلسوف الهولندي باروخ اسبينوزا
الفيلسوف الهولندي باروخ اسبينوزا

الفيلسوف اسبينوزا (1632- 1677)، "بنيدكت" أو "باروخ" اسبينوزا فيلسوف هولندي أبواه من أصل اسباني، ولد بامستردام، وتربى ليتحدث الإسبانية والبرتغالية، والعبرية. صار فيلسوفا فذا وذلك بشهادة هيجل الذي قال فيه "لا وجود للفلسفة دون اسبينوزا". بعد نقده للاهوت تحول عنه لدراسة العلوم الإنسانية. تلقى عن طبيب مبدأ وحدة الوجود. طرد من مقر إقامته بامستردام من قبل الطائفة اليهودية على خلفية رفضه التخلي عن مبدأ وحدة الوجود وأقام مع أحد أصدقائه في ضواحي المدينة حيث غير اسمه العبري "باروخ" إلى ما يقابله باللاتينية "بنيدكت"، هناك بدأ يكتب ويناقش وشيئا فشيئا ذاع صيته، فعرض عليه الإقامة بفرنسا، ثم منصب أستاذ الفلسفة بجامعة "هيدلبورغ" لكنه كان يؤثر العيش في هدوء ويخشى على حريته وتفكيره أن يتأثرا بالسلطان والمنصب. كان ميالا للحياة البسيطة بطبعه وبتأثير فلسفته، حتى لقبوه بالقديس المدني. من أهم مؤلفاته "المبادئ الفلسفية لديكارت" (1660)، والذي كان سببا في مزيد من انتشار صيته، أراد كذلك أن يكتب شيئا يقدم به منهجه من طراز "المنطق الجديد" لبيكون، و"مقال في المنهج" لديكارت، "البحث عن الحقيقة" لمالبرانش، فكتب "رسالة في إصلاح الذهن" لكنه لم يكملها فنشرت ناقصة بعد وفاته. أما "رسالة في اللاهوت والسياسة" فقد أعلن فيه رأيه في الدين والاجتماع ونشره سنة (1670) رغم نصح أصدقائه بعدم نشره. أما جماع كتبه فقد كان "الأخلاق" (1675-1677) كان يطلع أصدقاءه على ما ينجزه من فصول. سار فيه على منوال هندسي يليق بمذهب وحدة الوجود، وينزل فيه من الواحد إلى الكثرة، ومن الكل إلى الأجزاء. وإذا كان الجزء الذي يتناول الأخلاق لا يفوق خمس الكتاب إلا أنه أطلق عليه اسم "الأخلاق" ليدل على اتجاهه الأخلاقي ويرمز بالاسم إلى العمل كغاية لكل نظر. واختياره المنهج الاستدلالي الهندسي ليس تقليدا للفلاسفة الذين كتبوا في المنهج بل لأنه يؤمن بأن صدق القضية لا يظهر إلا إذا عرضت بوصفها جزءا من نظام استدلالي عام.

الفيلسوف الفرنسي مالبرانش

الفيلسوف الفرنسي مالبرانش
مالبرانش (1638- 1715) فيلسوف فرنسي، تابع دراسة الفلسفة (1654- 1656) ثم دراسة علم اللاهوت (1656- 1659)، ليصبح رجل دين (1660) وأنهى بقية حياته في كنيسة. مثلت قراءته لمؤلفات ديكارت منطلق كتاباته الفلسفية والعلمية التي توجت بنشر كتابه "في البحث عن الحقيقة" (1674) وركز فيه على طبيعة الأفكار من ناحية وعلى كيفية استخدام الإنسان لعقله لتجنب الأخطاء. والخطأ في تصوره هو أن نحكم بأن حقيقة الأشياء تكمن فيما تدركه الحواس وفيما تتمثله المخيلة، قائلا إن مهمة الحواس ليست الإدراك. كما نشر كتاب "بحث في الأخلاق" (1638) وهو مرجع لقيادة السلوك حيث حدد واجبات الإنسان بما هو فرد وعضو في عائلة وفي مجتمع وفي دولة. أصدر أيضا كتابا بعنوان "محاورات حول الميتافزيقا والدين" (1688) وتضمن نفس الأفكار التي وردت في مؤلفه "البحث عن الحقيقة" (حقيقة الأفكار وموضوعات العقل المباشرة ومسألة وحدة النفس والجسم وقوانينها) غير أنه تميز بطريقة عرضه (الحوار) ومثل تيو دور مالبرانش ليقدم العون لمحاوريه حتى يكتشفوا الحقيقة. عمل مالبرانش في كتاباته على التوفيق بين فيزياء معلمه ديكارت وميتافزيقا القديس أوغسطين حتى قيل عنه إنه تبنى الديكارتية ثم كيفها لتكون متوافقة مع الدين.

بليز باسكال

بليز باسكال
بليز باسكال (1623- 1662)، فيلسوف وعالم فرنسي، من أهم مؤلفاته: مقدمة لرسالة في الخلاء، وخواطر (1670)، وقد اشتهر باسكال في مؤلفه "خواطر" بتحليله للمنزلة الإنسانية بين اللامتناهيين: اللاتناهي في الكبر واللاتناهي في الصغر، تحليلا لا يخلو من نفحة وجودية كشف فيه عن ازدواجية الإنسان بين الوجود والعدم، بين الشقاء والعظمة مقدرا أن الإنسان وإن كان هشا بجسده (عدم) فإنه يظل عظيما (كلا) بفكره. كما عرف باسكال بتمييزه بين دواعي العقل ودواعي القلب "للقلب دواع لا يفقهها العقل".

الفيلسوف آرثر شوبنهاور

الفيلسوف آرثر شوبنهاور
آرثر شوبنهاور (1788- 1860) فيلسوف ألماني من عائلة ثرية، اهتم بالفلسفة وكان تلميذا لفيخته، كان للقائه بفلسفة كانط (1810) من ناحية، والبوذية من ناحية أخرى (1814)، أثر كبير على تكوينه الفلسفي، كما عرف بنقده اللاذع لهيجل الذي قال عنه "كاتب لأشياء سخيفة ومفسد للأدمغة". لم يعرف تدريسه في برلين النجاح (فقد اختار التدريس في نفس توقيت دروس هيجل) فانقطع عنه سنة 1833 لكتابة "الإرادة في الطبيعة" (1836). ثم أصدر كتاب "المشكلتان الأساسيتان للإيثيقا" (1841)، وكان عليه أن ينتظر نهاية حياته ليعرف النجاح مع صدور كتابه الأخير "تكملة وحذف" (1851) والذي تضمن تأملاته في تاريخ الفلسفة والأخلاق.
ضد الأنساق الفلسفية، أراد شوبنهاور أن يكون صاحب فكر متفرد، يعتبر أن جوهر العالم يقوم على إرادة الحياة بما هي إرادة كلية وعمياء ("العالم كإرادة وتمثل"، 1818). من الكانطية احتفظ شوبنهاور بفكرة أن العالم كما يظهر لنا ليس سوى تمثلات، ولكنه جعل من التمثل واقعا في ذاته قابلا للمعرفة في العالم ويسميه إرادة. فالإرادة هي المعرفة الماقبلية للعالم، والعالم هو المعرفة المابعدية للإرادة. إن فكرة الإرادة الحرة والعمياء واللاعقلانية قادته إلى ضرب من اليأس. وباختزاله الفعل الأخلاقي للإنسان في مبدأي الأنانية والشفقة يكون شوبنهاور قد عرف الإنسان لا كذات واعية بأفعالها، وإنما كمسرح لانفعالات لاواعية، وهو مبحث اهتم به الفكر الفلسفي المعاصر خاصة مع نيتشه وأفضى إلى قطيعة مع الفكر الفلسفي التقليدي. أثرت كتاباته خاصة في فاغنر ونيتشه.

الفيلسوف جون جاك روسو

الفيلسوف جون جاك روسو
جون جاك روسو (1712- 1778)، كاتب وفيلسوف فرنسي من أصل سويسري، عاش في عصر التنوير وكانت له علاقات متينة بالموسوعيين ومع ذلك ناهض تطور العلوم وتراكم الثروات خاصة في كتاباته الأولى ("مقالة في العلوم والفنون"، 1751- "مقالة في أصل اللامساواة بين البشر وأسسها"، 1755). أما كتاباته اللاحقة فقد جاءت أكثر تفاؤلا. وفي "في العقد الاجتماعي" (كتب سنة 1762 أي قبل عشرين سنة من قيام الثورة الفرنسية) يتجاوز روسو الفلاسفة القائلين بالحق الطبيعي رافضا أن تكون الحرية الثمن الذي يدفعه المواطن مقابل الأمن. فالحرية لا يمكن أن تكون موضوع مبادلة لأن التفريط فيها هو بمثابة التفريط في إنسانية الإنسان. واستخلص أن الإرادة العامة هي الأساس الشرعي لكل دولة مدنية. أما في "إميل أو في التربية" (1762) فقد عرض روسو نظرية معاصرة في التربية جاء فيها أن المجتمع يمثل عاملا مؤثرا في تكوين شخصية الفرد ودعا إلى تمكين الطفل من الإسهام الفعلي في بناء تكونه الشخصي. وكانت لروسو كتابات عديدة ذات توجه قبل رومنطيقي منها "هيلويز الجديدة" (1761)، والاعترافات".

الفيلسوف فريدريش هيجل

الفيلسوف الألماني فريدريش هيجل
فريديش هيجل (1770- 1831) فيلسوف ألماني من أهم فلاسفة القرن التاسع عشر وأكثرهم تأثيرا في الفكر المعاصر. اشتغل بالتدريس منذ سنة  1801 بجامعة "يينا"، اهتم في كتاب "فينومينولوجيا الروح" (1708) بتاريخ الوعي بما هو تاريخ النفس وقد أصبحت وعيا، واصفا المراحل التي قطعتها ومحددا الصور المختلفة التي اتخذتها والتي تحققت بفضل التفكير. وفي الأجزاء الثلاثة من "علم المنطق" (1812- 1816) يتخطى هيجل المنطق الرياضي في اتجاه منطق شامل لكل تفكير ممكن ولكل صورة من صور الفكر، متجاوزا بذلك التعارض القديم بين صورة التفكير ومادته.
صدر له سنة 1817 كتاب "موسوعة العلوم الفلسفية"، وفيه رسم لقرائه الخيط الناظم لدروسه الفلسفية. وسعى، من جهة أخرى، إلى التوحيد بين وجهين في السلوك الإنساني فصلت بينهما الفلسفة الكانطية: الحق الذي يلزم الإرادة من خارج، والواجب الذي تلتزم به الإرادة من الداخل. وقد أراد بهذا التوحيد الجمع بين الموضوعي والذاتي ضمن ما يسميه بالأخلاق الموضوعية ("مبادئ فلسفة الحق" 1821). وفي "علم الجمال" (1832) عرف الفن بما هو وحدة بين الواقعي والمجرد واعتبره تجاوزا للطبيعة والمنطق في آن واهتم كذلك بالدين وبين أنه تماما كالفلسفة يطمح إلى التعبير عن المطلق، لكنه يفعل ذلك لا باعتماد التأمل المفهومي شأن الفلسفة بل بواسطة التمثلات والمشاعر ("دروس في فلسفة الدين"، 1832). أما في "دروس في تاريخ الفلسفة" (1833-  1836) فقد عرض إمكانية التفكير في تاريخ الفلسفة عبر إجلاء الوحدة من الكثرة (كثرة الأنساق الفلسفية) معتبرا الفلسفة أرقى صور الوعي الذي يتمكن من تجاوز التحقق في الدين والفن. والثابت لدى هيجل أن تاريخ الإنسانية بأكمله هو تعبير عن صيرورة تحقق الفكر (دروس في فلسفة التاريخ"، 1837).

فيورباخ

فيورباخ
فيورباخ (1804- 1872) فيلسوف مادي ألماني، وقع فصله من الجامعة بسبب كتابه "أفكار حول الموت والخلود" (1830). وقد تطورت آراؤه حول الموقف من الدين من أفكار الشباب إلى المادية، وقد أثر إعلانه المادية ودفاعه عنها تأثيرا عظيما على معاصريه. وكتب إنجلز عن أثر كتاباته: "كان الحماس عاما وصرنا جميعا فيورباخيين دفعة واحدة".. وكان نقد فيورباخ لتصور هيجل المثالي لجوهر الإنسان ورده الإنسان إلى وعي الذات النقطة المبدئية في تطور فكر فيورباخ الفلسفي كما ظهر في مؤلفه "في نقد الفلسفة الهيجيلية" (1839)، غير أنه لم يتابع السير على خط مادي متماسك، إذ كان يعتبر الإنسان فردا مجردا، كائنا بيولوجيا محضا، وظل فيورباخ صاحب مواقف مثالية، وهي مثالية بدت واضحة بشكل خاص في فهمه للتاريخ وللأخلاق، فقد كان يعتبر الدين اغترابا وتحققا موضوعيا للسمات الإنسانية التي كان يعزو إليها جوهرا خارقا للطبيعة في كتابه "جور المسيحية" (1841). فالإنسان يزدوج ويتأمل جوهره في الله، وهكذا يكون الدين وعي الذات اللاواعي لدى الإنسان. وذهب إلى أن التربية هي الملاذ للتحرر من الدين "أسس فلسفة المستقبل" (1843)، أما يتعلق بالأخلاق "الموضوعات الجارية لإصلاح الفلسفة" (1842) فقد حدد مبادئه الأخلاقية اعتمادا على سعي الإنسان الغريزي إلى السعادة، وكان يعتقد أن تحقيقها ممكن شريطة أن يحد كل فرد وبطريقة عقلية من مطالبه وأن يحب الآخرين، والأخلاق التي بناها فيورباخ مجردة وأبدية.

الفيلسوف روني ديكارت

الفيلسوف روني ديكارت
الفيلسوف الفرنسي روني ديكارت

روني ديكارت (1596- 1650)فيلسوف وعالم (في الفيزياء والرياضيات) فرنسي يعد رائد الحداثة ومؤسس العلم الحديث، حصل على الإجازة في الحقوق(1616) ليتفرغ للبحوث العلمية والفلسفية بداية من سنة 1618 مادام لا شيء يستطيع أن يعوض الرغبة الجامحة في تعلم كيفية التمييز بين الصواب والخطأ من أجل أن ننظر بوضوح أثناء الممارسة والفعل وأن نمشي بخطى ثابتة كما يقول. اهتم بالكشف عن قواعد سداد العقل في أحكامه ("قواعد لتوجيه العقل"، كتب سنة 1628 ونشر سنة 1701). تواصل اهتمامه بالجانب المنهجي في "مقال في المنهج" (1637) الذي كتب بالفرنسية، على غير عادة الفلاسفة، رغبة منه في توسيع دائرة الفكر الفلسفي. رسم ديكارت في هذا الكتاب قواعد التفكير السليم بدءا من البداهة وانتهاء إلى المراجعة مرورا بالتحليل والتركيب. وانتهى في "تأملات ميتافزيقية" (1641) إلى التأكيد على أن العقل ليس عليه إلا أن يعول على نفسه لبلوغ الحقيقة في خصوص الوعي بالذات وعلاقة النفس بالجسد محددا منزلة الإله من خلال ما يسميه ب"العناية الإلهية". وفي 1644 صدر كتابه "مبادئ الفلسفة" الذي عرض فيه للعموم نسقه الفلسفي، ثم في 1649 "انفعالات النفس" الذي طور فيه نظرية في التحكم في انفعالات النفس على قاعدة تصور لعلاقة النفس بالجسد. أما في "رسالة في الإنسان" (1662) فقد سعى ديكارت إلى تحطيم المفاهيم الأساسية للفيزياء القديمة وسحب الآلية على الظواهر البيولوجية بما في ذلك الجسم الإنساني. وفي "رسائله مع الأميرة اليزابيث" (من 1643 إلى 1649) تعرض إلى أغلب القضايا التي اهتم بها (النفس، الجسد، الاختيار الحر، الإلهيات...).

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس