النظرية و التجربة - دوهيم
بيير دوهيم 1861 - 1916
يرفض دوهيم أن تكون النظرية
الفيزيائية تفسيرا افتراضيا للواقع المادي، لأن ذلك يؤدي في نظره إلى انسلاخها عن
ذلك الواقع و ارتباطها بالميتافزيقا... إن النظرية في تصوره إذن ليست تفسيرا لأنها
" نسق من القضايا الرياضية المسنبطة من عدد قليل من المبادئ" ووظيفتها
في تصوره تكمن في أن تصف و تمثل بشكل بسيط وواضح مجموعة من القوانين التجريبية الواقعية".
و يحدد دوهيم مجموعة من الخطوات
الأساسية التي يخضع لها بناء النظرية الفيزيائية و هي:
-
تعريف المقادير الفيزيائية و
قياسها {تحديد المفاهيم}
-
اختيار الفرضيات {احترام مبدأ عدم
التناقض}
-
الاستنتاجات الرياضية من النظرية {التركيب
بين الفرضيات و احترام التناسق و المنطق}
-
مقارنة النظرية بالتجربة {التأكد
من صحة استنباطات العالم الفيزيائي}
إن الخطوة الأخيرة تجعل من الواقع
و من التجربة المرجع و المحك، لذلك يسمى هذا التصور بالتجريبي. فإذا وقع التطابق
بين النظرية و التجربة تم الخروج بقانون، و هو تلك " العلاقة الثابتة بين
ظاهرتين أو أكثر"، و هو يحيل إلى الحتمية التي تعني أن نفس الشروط و الأسباب
تؤدي إلى نفس النتائج.. و يحيل أيضا إلى مفهوم التعميم أيضا، و الذي يفيد بأن ما
ينطبق على الظاهرة المعزولة في المختبر ينطبق على كل الظواهر التي من نفس النوع، و
هو نوع من الاستقراء، أي الانتقال من الخاص إلى العام.
تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية