"الدجايجي"... النسخة المغربية لـِ"الديدجي"

"الدجايجي"... النسخة المغربية لـِ"الديدجي"
عمل عاجل(ع/ع): إزالة خصي الفحول من رجال شمال إفريقيا والشرق الأوسط...!

بقلم: محمد لفقيهي
في عرس زفاف مغربي ببادية السَّماعلة انتفض رجل مسن من هؤلاء الذين علموا فرنسا- في وادي زم- أن التاريخ لا يكتب دائما من اليسار إلى اليمين... انتفض هذا الرجل وهو يرى شابا وسيما يدعى "الديدجي" يصول ويجول بين نساء القبيلة وحسناواتها اليافعات الناعمات اللواتي تجعلك ملامحهن الساحرة تكفر بعلم الجمال كما سطره فلاسفة الإغريق ومن شايعهم من "الأعراب" وما ومن جاورهم من أهل "المدينة"... انتفض هذا الرجل-ها أنذا أكررها للمرة الثالثة- وزمجر في وجه زوجته: "واش هاد الدجايجي غادي يبقى وسط عيالات الرجال...؟ النساء اللي جاو عندنا، أمانة في أعناقنا...".
لما حكت لي أختي الكبرى هذه القصة الواقعية وجدتني أشعر بقشعريرة تنتابني وبما يشبه الغثيان ونوبات من الغيرة على نساء بلدتي، عفوا بلدي الذي يسكن كل ذرة في جسدي... وجدتني أبكي حسرة على هذا الواقع الذي صنعه هؤلاء الذين يعشقون الاختلاط الماجن العاهر... أنا لا أدعو إلى محميات للنساء ولكني أمقت أن يتم تدجيننا ونزع الغيرة منا، عبر مسلسلات الرذيلة، ليُقَـبِّـل كل واحد منا يد عاشق أمه...!
وبذلك أرى أن ليس ثُمَّتَ سوى خيارين اثنين: إما أن ندعو إلى نبذ أشرطة ومسلسلات المسخ على شاشات قنواتنا العمومية التي تختصر مشاكل العالم في معركة بين نسوة جميلات حول رجل وسيم: سمِّه مهنّد أو ديفيد أو أمرد أو أجرد... والخيار الثاني: حملة عاجلة لإزالة خصي الفحول من الرجال في شمال إفريقيا والشرق الأوسط حتى لا يبلغ السيل الزُّبَى، وينتفض هؤلاء الرجال في وجه "الديدجي" وزبانيته...
إلى أن تغمزكم عيني الثالثة الأسبوع المقبل، دامت لكم حلاوة القراءة وطلاوة الأمل...
د.محمد لفقيهي/أستاذ باحث في النحو(شروح كتاب سيبويه)
Lafkaihi.mohammed@gmail.com

تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس