ومع ذلك يجب أن أتكلم...


بقلم: محمد وحساين
استولى علي حزن عميق .. عندما كنت في عتمات الظلام.. كنت أتمنى لو أستطيع أن أتكلم.. كنت أتمنى لو حملني الكلام بعيدا لاكتشاف أسرار الكلمات.. وفي هذه اللحظة أحاول اغتيال الصمت.. أريد أن أحرر عقلي.. وأثور ضد نفسي.. لتكون هناك بداية جديدة وممكنة لأفكاري.. وبدلا من أن أكون الشخص الذي يصدر عنه الصمت.. أريد أن يصدر عني الخطاب.. لا أريد أن يسكنني الصمت والجهل.. أظن أن لهذا الكلام طقوسية خاصة.. حيث كل شيء يتلغم بداخلي.. امتلأت بالكلام، ولغة التفجر تترصدني في كل وقت.. وعلمت في الأخير أنها لعبة الإفراغ.. إحساس يخترقني، ويطالبني باغتيال الصمت، ينتظر أن تكون هناك بداية.. ليتأبد الفشل.. يصرخ هذا الإحساس.. وينتظر سقوط الفكرة.. هذا صوتي أنا .. يصرخ: تحرش بالحروف وقم بمضاجعة الكلمات وأنجب الأفكار.. وهذا صوتي يصرخ في وجهي مرة أخرى: أن تحيا، أن تفكر، أن تتحدث (...) يعني أن تحارب هذا الثلاثي المقدس (الفشل، الصمت، الخجل) وتحرم على نفسك عبادته.. حتى وإن كان يسكنك.. وبهذا تنفلت من فخه.. لكن سأحرر عقلي.. يجب أن أمتلك سلطة الكلام.

تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس