في مقهى "التأمل"

         
  

  بقلم : محمد وحساين                              
       


                                " إن الحياة الخالية من التأمل حياة لا تليق بالإنسان  " سقراط          
كلما انتابني شعور لأحتسي فنجان لحظات تأملية ... أذهب إلى مقهى ( التأمل)، وأسرح ببصري متأملا حركة الحروف في الهواء وغالبا ما يسترعي انتباهي مرور فكرة، في وقت محدد يهيمن الصمت على المقهى حيث الكل يتأمل... وهنا أبدأ رحلتي... ورحلتي هي امتطاء صهوة الكلمة، نحو مغازلة الحروف، حيث أعانق الصمت وأنصت لنداء التأملات وأضاجع الكلمات... لتنجب الأسئلة... وعندما أنصت لنداء الواقع أحاول أن أعيد صياغة الأسئلة ولا يهمني إن أتى الجواب متأخرا، فذلك لا يعني فوات الأوان، بل التأخر يشكل لي أساسا لاستجماع المعطيات وأكون على وعي بكل المعارف وبكل الخطابات لأكون قادرا على فك كل الأسئلة و كل الألغاز... أو على الأقل بعض منها، لأفهم الواقع أو ربما جزء منه فقط... و رغم أن الرحلة متعبة شيئا ما..إلا أنها ممتعة في نفس الوقت إنها رحلة تأملية..إلى مدينة التأمل والسؤال، لاختراق عتمات ظلام نسيجه بالتكتم والسرية... رحلة صاحبتني فيها الأسئلة كأنها ظلي... حيث تسألني وأسألها... في محاولة لإيجاد أجوبة لها .

تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس