ديمقراطية... "الكــــــــــــــــرّ"... والفـــــــــــــــــــرّ


بقلم: د محمد لفقيهي 
..."مت غيظا أيها الحمار...!"... إذا أردت أن تفهم الفرق بين ما ينطق به واقعك وما درسته عن ديمقراطية عصور الأنوار، وكيف جمّلوها بالمساحيق والألوان...! ثم "مت غيظا أيها الـ...!"... وأنت تجترُّ دروس الفلسفة الإغريقية وهي تقصر الديمقراطية على بعض فئات الشعب دون البعض الآخر... ثم "مت..."، و"مت..."، و"مت..."... لتجد ليلى وعزة وبثينة وولادة يصرخن في وجهك: "ما الذي يميزك يا قيس زمانه عن البغال و(المستضعفين) من أحصنة عربات "الكارُّو" التي تم خصيها وزينت ليمتطيها نيرون زمانك الذي أنَّى كنت فهو معك؟"... مت غيظا وأنت تعيش في زمان أصبحت فيه الانقلابات العسكرية "السيسية"، وقتل آلاف الأبرياء وسيلة لضمان "التداول السلَّمي على السلطة في القاهرة المقهورة...!". أوكما قال صانع العجل: "لحماية السيدة ديمقراطية"... وأنت ترى الآلاف هنالك في بلاد اليمن والشام يحرقون إكراما لضفائر الآنسة ديكتاتورية...!
أمامك الآن خياران لا ثالث لهما: الأول أن تكون مواطنا صالحا يخضع للديمقراطية كما تفهمها وتمارسها مومسات الـ... وعاهرات الـ... وهذا هو اختيار "المعتدلين من العقلاء"... والثاني: إذا لم تمارس حقك الديمقراطي لتختار بنفسك أن تموت غيظا... فدعنا نختر لك وسيلة رحيمة للانتحار رحمة بالديمقراطية...
في انتظارعين أخرى... دامت لكم حلاوة القراءة وطلاوة الأمل

تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس