ريتشارد رورتي وفلسفة العقل ج2
14 نونبر 2020
د علي محمد اليوسف
إن فيلسوف فلسفة العقل الانكليزي جلبرت رايل (1900 –
1976) اعتمد إفصاحات العقل مثل" المعتقدات، الرغبات، المواقف، النوايا،
المهارات، الفضائل، حالات المزاج" 1، اعتمدها مجرد طرق وأساليب استخدامات
الكلام فارغا من محتوياته المضمونية في تأكيد حضور اللغة كمرتكز تدعيم محورية
المعنى في التوازي مع محكومية نظام الواقع الخارجي المادي. وركنت فلسفة العقل في
مركزيتها معنى اللغة هي وظيفة اللغة التأويلية كبنية نسقية داخلية في اعتماد العقل
بمحدوديته الوظائفية على أن التعبير الحقيقي الوحيد الذي بات يمتلكه العقل هو
(المفاهيم) كمطلقات خارج معرفة العالم الخارجي الواقعي كمثل موروثات الاهتمام
الاستثنائي في الابستمولوجيا, فالمفهوم لم يعد في فلسفة العقل واللغة يعوّل عليه حضوريا
محوريا بدلالة معنى اللغة وفائض المعنى التأويلي الملازم لها., حينما جعلت من
العقل مجردا من خاصية التجريد اللغوي الذي باتت تحتكره اللغة بعيدا عن الخصائص
المعرفية التي تقوم على مادية وفيزياء العقل لتحتل اللغة مكانة اللغة في فلسفة
العقل على أنها سلوك لغوي وليست وسيلة تواصل اجتماعي ولا هي وسيلة استحصال معارف ابستميولوجية
وهو ما أعتمده فلاسفة العقل اللغوي الأمريكيين تحديدا.
العقل والجسد
يذهب ريتشارد رورتي (1931 – 2007) أحد رواد فلسفة العقل
واللغة الأميركان الى "مسألة العلاقة بين العقل والجسد هي مجرد خطأ مؤسف وقع
فيه لوك، يختص بكيفية حصول الكلمات على معنى" 2، من المؤكد أن الكلمات
الشيئية لا تسبق مدلولات معانيها في انطباعات الذهن الصوري التجريدي عنها، ومعنى
الشيء لا تبحث عنه الكلمات التجريدية، التي تناسبه في المطابقة التعبيرية اللغوية
عنه. بل الاشياء هي التي تبحث عن معانيها في الحصول على الكلمات التي تجانسها
التعبير عن حقيقتها التي يمكن الاطمئنان الاخذ بها. أهم ميزة للأشياء هي أن يدركها
العقل كموجودات لا معنى لها من غير تعبير الفكر واللغة عنها. الاشياء المستقلة
خارجيا في عالم الاشياء تفقد التعريف الادراكي بها من غير فكر لغوي يعبر عنها،
لكنها لا تفقد موجوديتها الأنطولوجية من غير عقل يدركها.
من الامور التي نتجاوزها بسهولة هو عدم الاعتراف بأن
موجودات الاشياء لا تعطي الادراكات والانطباعات الاولية واللغة نفسها على حقيقتها،
الموجودات الواقعية لا تفهم بتعابير اللغة الادراكية المباشرة في التعبير عنها
تماما. وإنما كل موجود في عالمنا الخارجي يمتلك لغة خاصة به متموضعة فيه هي جزء من
تكوينه المادي. بمعنى إدراك الشيء هو إدراك اللغة الكامنة المتموضعة في تكوينه قبل
تشكيل لغة المدركات الانطباعية الذهنية التي تنقلها الحواس عنه. كل معنى لفظي
بالكلمات أو بالكلام أو بتعبير اللغة عنه كتابة هو معنى زائف حينما يكون منطلقه (وهم)
احتكار حقيقة الشيء تكمن بالتعبير عن معناه كمدرك صفاتي خارجي فقط...
التعبير عن المعنى الادراكي البدئي الاولي للصفات
الخارجية لا يعني التعبير عن حقيقة تلك المدركات سليما عقليا، وحقيقة كل شيء يعطي
معناه في وجوده الواقعي ضمن نظام الاشياء والموجودات. محاولة فلسفة العقل جعل نظام
اللغة نسقا مستقلا كافيا لمعرفة العالم بدلالته المتوازية مع الحياة الواقعية، في
انفصال تعبيرات اللغة عن مدلولاتها الخارجية المادية هي بالنتيجة عملية مصطنعة لا
فائدة منها لسبب عدم توافر شروط انبثاقها، قبل عدم توافر شروط براهينها الصادقة.
الفكر واللغة وجودهما الحقيقي كجوهرين يتبعان العقل يكمن
في تداخلهما الاحتدامي مع موجودات العالم الخارجي، ومن غير المتاح الممكن جعل زيف
توازي نظام اللغة النسقي داخليا وانفصاله عن نظام العالم الخارجي حقيقة صادقة يخطئها
العقل.
كما يعتبر رورتي دقيقا قوله (أن نعقل الشيء (خطأ) هو
حينما نعتبر العقل مجردا من حالات الظاهرية والقصدية) 3، الوعي القصدي عند رورتي
وسيلارز ومن قبلهما فلاسفة الوجودية برينتانو، هوسرل، هيدجر، وسارتر ينتقص من
خصائص الوعي العقلي الادراكي مجردا عن قصديته... فالإدراك القصدي العقلي هو جوهر
فاعلية حقيقة العقل. ولو يتسّنى لنا مقايسة تعبير رورتي مع فلاسفة الوجودية، نجدهم
توقفوا عند نقطة التقاء لا تزال فاعلة، بمعنى رفضهم تجريد العقل الإدراكي من وعيه
القصدي، يعني تجريده من ملكة التعبير عن نفسه وذاتيته قبل تجريده من التعريف عن
مدركاته الشيئية. العقل يدرك بخصائصه الجوهرية الثابتة التي منها الوعي القصدي،
فالعقل بأدراكه موجودات العالم الخارجي لا يدركها من دون ملازمة سؤال لماذا يدركها؟
ولا نكتفي بتوضيح كيف يدركها؟ أي أن التعبير عن مدركات العقل يستبقها توفر شرطين
هما موضوع إدراك العقل واقعيا أو خياليا، وثانيا الهدف المتوخى المطلوب قصديا من
عملية الادراك وما هو الوسط الذي يحتويه العقل ومدركاته. كل مدرك مادي يكون ادراكه
العقلي ناقصا حينما يكون تعبيره اللغوي وصفيا لصفاته الخارجية وليس إمعانا قصديا
في معرفة حقيقته الوجودية.
لذا فالعقل لا يعقل الأشياء بمنطق جون لوك التجريدي
وبيريكلي على صعيد الفكر فقط الذي يوازي الواقع الخارجي ولا يقاطعه الذي يدينه
رورتي لكنه يعتمده في محاججته الفلسفية في إدانته انهمام العقل بالابستمولوجيا
كمبحث تاريخي فلسفي.
وإيمان رورتي بتوازي نسقية نظام اللغة الداخلي كبنية
مستقلة في قطع علاقتها بالإنسان والعالم الخارجي، قبل وضع اكتمال نظام اللغة القائم
على المعنى المجرد أولا قبل المضي في اعتماد نظام نسق اللغة تفسيرا للعالم
وموجودات الطبيعة من ضمنها الانسان.
لذا مقولة رورتي بالوعي القصدي شرط إدراك العقل هو ما نود
تأكيد سلامته وصحته وإن كان الوعي القصدي لم يكن من اختراع فلاسفة العقل واللغة أبرزهم
جون سيرل كما بيناه في أسطر سابقة... قصور الادراك هو تعبير عن تجريد فعل الادراك
الحقيقي للعقل في معرفة الاشياء بادراك وعي قصدي هادف ولا يكون هناك معنى لإدراك
لا يتوخى ما هو مطلوب وراء عملية الإدراك. الادراك وسيلة معرفية وليست هدفا
معرفيا. ولا يلزم أن يكون للعقل فاعلية إدراكية بدون أسبقية قصدية تلازمه وتتقدمه.
ولم تكن القصدية فتحا جديدا بالفلسفة التي ركزّت اهتمامها على تعالق الوعي بين فهم
كلا من الذات والموضوع وعلاقة الوعي بالإدراك وتعبير اللغة ايضا.
نجد رورتي يؤكد هذا المنحى القصدي في الوعي العقلي
تشبيهه الأشخاص مثل الكتابات لهم صفات قصدية تسعى تحقيقها بأسلوب الكتابة. فهو
يؤمن بالأشخاص سلوكا معرفيا يرتبط بعلم النفس والاجتماع على صعيد السلوك الذي هو
تجسيد لغوي غرضي. فكما يكون للأشخاص أهدافا يسعون تحقيقها هي نفسها الكتابات التي
تلازمها قصديتها وتكون الاهداف التي تريد توصيل قصديتها بوسيلة لغة الكتابة. طبعا
المنهج السلوكي باللغة الذي يعتمده فلاسفة اللغة الأمريكان ينكره عليهم بشدة عالم
وفيلسوف اللغة الشهير نعوم شومسكي في منهجه التوليدي القائم على الفطرة اللغوية
التي تنمو طبيعيا مع تقدم الطفل بالعمر. كما ينكر ذلك جلبرت رايل فيلسوف العقل
الانجليزي.
والأكثر أهمية أن فلاسفة التاويلية اللغوية التحليلية الأمريكان
مثل سيرل، وسيلارز، وكواين، وسانتيانا، وغيرهم يفهمون بإيمان مطلق أن كل تجديد
فلسفي أمريكي هو في جوهره تعبير عن الحياة بالاستناد الى مرجعية الفلسفة الأمريكية
الأم (البراجماتية) أو الذرائعية. فالفلسفة عندهم ليس مهمتها تغيير الحياة بل
مهمتها فهم وتفسير الحياة بمنطق نفعي عملياتي واقعي يقوم على التجربة الميدانية
وليس على تناسق النظام التنظيري البنيوي الذي يفتقد تجربته في الحياة. لا قيمة
حقيقية لنظرية فلسفية أو ابستمولوجية لا تحقق منفعة بالحياة. وفلاسفة العقل واللغة
الأمريكان أنما يجدون في الفلسفات الاوربية والفرنسية منها بالذات هي تقليعات وموضات
تعوّدها الفلاسفة الفرنسيين ويتعاملون معها الأمريكان دونما المساس بمرجعية
الفلسفة الذرائعية.
رورتي والعقل
يقسم رورتي كينونة الانسان كوجود فيزيائي كالتالي:
-
الوعي ومركزه الدماغ والمشاعر والحركات الجسدية.
-
العقل الذي تدور حوله
مواضيع المعرفة والذكاء واللغة.
-
الشخص في صفاته المنسوبة
له الحرية، المسؤولية، الأخلاق.4
هذه الفعاليات التمييزية الصفاتية التي ذكرها رورتي هي
وظائف العقل بدلالة تعريف معنى الوعي / ودلالة المعرفة والذكاء واللغة / ودلالة
معنى الحرية والمسؤولية والاخلاق/. هذه الدلالات الثلاث المتفرعة على أكثر من منحى
هي تجريدات ذهنية يطلقها العقل مصدرها الوحيد. لذا ما يرغب توصيله رورتي منها أن
هذه التجريدات الذهنية المتفق عليها اصطلاحا لا معنى تجريدي لها ولا معنى حقيقي
لمعرفتها بدون دلالة العقل البيولوجية الفيزيائية فقط.
رورتي رغم مزجه بين العقل غير الفيزيائي الذي ماهيته
الفكر واللغة التجريديين حسب تعبير ديكارت، مع العقل الفيزيائي الذي يعتمده كعضو
بيولوجي يتعالق بجسم الانسان لحين وفاته لم يخلط بين الفارق ما هو صادر عن مخ
الانسان بيولوجيا، مع ما ينسب للعقل مهمته توليد الأفكار المجردة المعبرة عن
مدركاته من المواضيع والاشياء. ديكارت حين أطلق مقولته العقل جوهر ماهيته الفكر
التجريدي لم يكن يخطر في وارد تفكيره عن العقل الفيزيائي وغير الفيزيائي هما عقل
واحد في التعبير عن المدركات بالفكر واللغة تجريديا. هنا نستطيع القول أن العقل
غير الفيزيائي هو الإنجاب اللقيط للعقل الفيزيائي وليس هناك من وارد صحيح في الفصل
الحقيقي بينهما على صعيد الدلالة البيولوجية والتجريد فالعقل بدلالة الوظيفة الإدراكية
والتعبير عنها هو عقل واحد غير قابل للتجزئة.
ويميز رورتي بين الكائنات ذات العقول (الانسان) يقابلها
الكائنات الفيزيائية التي لا تمتلك العقل مثل الجسد، المادة، الجهاز العصبي
المركزي، والطبيعة. ويعمد إلى تعداد صفات العقل الذي يخلط فيها عدم التمييز بين
العقل كعضو بيولوجي فيزيائي جزء من تكوين الانسان يختص بمهام لا يمتلكها العقل غير
الفيزيائي الذي له مهام لا يستطيعها العقل الفيزيائي ألا في المداخلة بينهما
الفيزيائي مع غير الفيزيائي في التعبير اللغوي المجرد وهذا الخلط قصدي من رورتي
وليس عابرا لا يفهمه فالعقل جوهر تجريدي واحد. ونرى تلك المواصفات الخليط التي أجملها
رورتي بما يلي بعد التنبيه أن الكلمات المضافة بين قوسين هي تعقيب لكاتب المقال:
1.
قدرة العقل على معرفة نفسه بصورة راسخة وهذه إمكانية
مميزة. (ولم يقل خاصية نوعية فيزيائية يمتلكها الإنسان فقط، فالعقل لا يدرك ذاته
بخاصية غير فيزيائية خارج الوعي القصدي الذي هو المنهج الساري المفعول الدال على إدراك
العقل نفسه وادراكه موضوعاته بملكة تعبيرية لغوية تجريدية. إدراك الذات استبطانيا
داخليا لا يخلو أو ينعدم فيه الوعي القصدي الخارجي، فالتفكير بموضوع هو الوعي
القصدي المترتب على ذلك التفكير الادراكي).
2.
قدرة العقل عن الوجود
بمعزل عن الجسد. (خاصية غير فيزيائية للعقل ماهيتها التفكير المجرد بعيدا عن
مؤثرات الجسم. العقل هو إدراك قصدي تعبيري عن الاشياء في تجريدها أي في انفصال
العقل كموجود بيولوجي عنها، وارتباط تجريد العقل مع تعبيره عن الاشياء تجريديا لا
يلغي استقلالية الموجود عن مدركاته كمواضيع وأشياء)
3.
لا مكانية العقل أي ليس له جزء أو عنصر مكاني (ميزة غير
فيزيائية يكون العقل فيه مفهوما لا يدركه غيره ولا يكون موضوعا لوعي غيره به،
فالعقل غير الفيزيائي هو مفهوم مطلق ولا يمكن الاحاطة بتعريفه وادراكه الا بدلالة
مدركاته)
4.
القدرة على إدراك الكليّات. (ميزة فيزيائية للعقل وغير
فيزيائية متداخلتين في وقت واحد، بمعنى يدرك العقل الماديات في كليتها كما يدرك
غير الماديات في منهج التفكير التجريدي الموحد في كلا الإدراكين، تفكير العقل
الفلسفي شمولي في موضوعي الادراك المادي والخيالي).
5.
القدرة على استبقاء علاقات ليس لها وجود مثل القصدية. (
خاصية فيزيائية للعقل تتداخل معها خاصية غير فيزيائية، والقول بالقصدية هي الشيء
الذي ليس له وجود غير فيزيائي خطأ ينسف أمكانية العقل إدراك أي موجود مادي أو أي
موضوع خيالي, صحيح القصدية ميزة تصورية تجريدية مسبقة يمتلكها العقل قبل تعبير
الذهن واللغة عنها لكن قصدية العقل تشترط ادراك العقل لوجود شيء مادي متعين كموضوع
يستبق التفكير به ادراكيا. وبخلاف غياب موضوع الادراك ينتفي إدراك العقل وتنتفي
ملازمة القصدية له. القصدية إدراك عقلي يحمل معناه لكنه يفتقد التعبير عن نفسه
فكريا لغويا إلا بدلالة إدراك غيره من الاشياء والموضوعات..)
6.
القدرة على استعمال اللغة.
(خاصية عقلية فيزيائية هي ميزة انسانية لا يمتلكها ولا يمارسها غيره من كائنات مثل
الحيوان فهو يمتلك لغة على نطاق محدود جدا يفتقد بها الذكاء والوعي القصدي الناضج،
والشعور بالزمن، اللغة وسيلة ذكية لانهائية الغايات والاستعمالات وهذا ما لا ينطبق
على الحيوان الذي تقصر وظيفة اللغة عنده وسيلة اشباع غريزة الجنس، وتحذير نوعه من
الخطر وهي لغة صوتية فقط تصدر عن حنجرة ليست متطورة صوتيا كما هي عند الانسان في
مخرجاته الاصوات بدلالة إشارية مفهومة داخل الجنس الواحد من نوعه).
7.
القدرة على الفعل الحر. (خاصية
فيزيائية يمتلكها عقل الإنسان باعتباره كائن تحكمه الحرية والارادة والاختيار).
8.
القدرة على أن يشكل جزءا من مجموعة اجتماعية. (خاصية
فيزيائية فالوجود الحقيقي لعقل الانسان هو أن يجعل منه كائنا اجتماعيا بالغريزة
والحاجة الضرورية الملزمة له كموجود تشغل وجوده الطبيعة باحتوائها له)
9.
العجز عن مطابقته بأي شيء
بالعالم. (خاصية فيزيائية مع خاصية غير فيزيائية فقابليات العقل الإنساني وملكاته
التي لا حصر لها تجعل منه جوهرا متميزا لا ينوب عنه ولا يماثله شيئا بالعالم).
النقاط التسع منقولة عن المصدرهامش5.
لا يختلف اثنان أن هذه
المواصفات التسع التي أجملها رورتي للعقل التي يتداخل فيها العقل الفيزيائي بما هو
وجود عضوي المخ في جمجمة الانسان، والعقل غير الفيزيائي بما هو تجريد ماهيته
التفكير باستقلالية عن ارتباطه البيولوجي بجسم الانسان وليس ارتباطه بعقله
الفيزيائي داخل الجمجمة أذ كل تعبير لغوي تجريدي عن شيء هو صادر عن تفكير عقلي
يستبقه. كما يصبح التعليق أو الايضاح عن كل فقرة صفاتية وردت مضيعة وقت لسهولة
معرفتها أن الانسان هو العقل وبقية الاعراض والمواصفات التابعة هي خصائص عقل الإنسان
في حال تجريدنا العقل منها لا يبقى هناك كينونة انسانية سوية تمتلك وعيها، أو نحصل
على إنسان بلا عقل بمعنى مريض غير سوي. وشرحنا توصيفات رورتي التسع للعقل في
تعقيبنا عن كل واحدة حصرناه بين قوسين نجده كافيا.
المصدر: ريتشارد رورتي،الفلسفة ومرآة الطبيعة، ترجمة د. حيدر
حاج اسماعيل 1ص 70/2 ص87/3 ص88/ 4 ص 89,/5 ص 90
تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية
0commentaires:
إرسال تعليق