هل أصبح مبحث الابستمولوجيا ميتافيزيقا في الفلسفة المعاصرة؟

هل أصبح مبحث الابستمولوجيا ميتافيزيقا في الفلسفة المعاصرة؟
                                                      17 أكتوبر 2019
د علي محمد اليوسف



تعريف أولي
المبحث الذي توليه الفلسفة الحديثة حقه من الاهتمام كثيرا هو أن علم النفس الوظائفي التجريبي المرتبط فيزيائيا بمبحث الابستمولوجيا المعاصرة يعتبر أهم ركيزة تقوم عليها مباحث الفلسفة المعاصرة اليوم.. وغالبية تلك المباحث الفلسفية خاصة فيما يخص الابستمولوجيا يلعب علم النفس التحليلي الوظائفي التجريبي وعلم وظائف الاعضاء والجهاز العصبي والدماغ، دورا مركزيا هاما فيها يوازي الاهتمام بالجانب الإدراكي المنطقي الفلسفي على صعيد علاقة (الفكر باللغة) في فلسفة اللغة بل ومحاولة تجاوزهما (ثنائية الفكر واللغة) كأهم محور مركزي تقوم عليه الفلسفة الاوربية المعاصرة بدءا بالتحليلية التي ساهم بإرسائها فينجشتاين إلى جانب جورج مور وبيرتراند رسل، وليس انتهاءا بتفكيكية دريدا التي قامت على ميراث كل من التحليلية الانجليزية والبنيوية الفرنسية... ومدرسة ما بعد التحليلية المعاصرة التي يقودها ريتشارد رورتي وسلارز وكواين وكارناب ويشكل علم النفس التجريبي محور ارتكازها الفلسفي معلنة احتضار الابستمولوجيا كمبحث فلسفي أثير دام قرونا طويلة كما احتضرت وماتت الميتافيزيقا كمبحث شغل التفكير الفلسفي قرونا من قبل ...
سلارز واللغة
يعتبر سلارز(1912- 1989) وهو من رواد الفلسفة الواقعية النقدية القرين والوريث القوي لأفكار فينجشتاين (1889- 1951) في فلسفة اللغة حول اعتماده اللغة ودورها المركزي في تحليل وفهم وحل إشكاليات قضايا الفلسفة الموروثة العالقة منذ عصور طويلة. واعتبر سلارز اللغة مفتاح إدراك العالم ووسيلته في التعبير عنه وفهمه وتفسيره..(ولم يقدم سلارز براهين على نظرية العلاقة بين اللغة والفكر) كما يصفه رورتي.1 وسيلارز صاحب المقولة المعروفة (الوعي كله شأن لغوي بدايته اللغة ). وباعتباره فيلسوفا ابستمولوجيا فهو يعتقد (أن الأفكار أحداث داخلية لا يمكن اعتبارها غير ذات صلة ضرورية باللغة، أو إلى حالات الدماغ أو إلى حالات مختلفة بحسب حاجات علم النفس التجريبي الحسّي ) 2.
من الناحية المبدئية لا ضير في أهمية التسليم بصوابية أن الأفكار هي أحداث داخلية تجري بالذهن صوريا (تجريديا) لكن ما نريد التوقف قليلا عند معنى الدلالة اللغوية لمعنى كلمة التجريد غير المصطلحي خارج مباحث فلسفة اللغة. فالتجريد على المستوى الفني في إبداع ضروب الإنتاج الفني هي التعبير بالفكر اللغوي الصامت عن أشكال ومحتوى الفن من غير الاستعانة بدلالة اللغة التعبيرية المسموعة أو المكتوبة كوسيط تواصلي، فاللوحة التشكيلية أو القطعة النحتية هي شكل من أشكال اللغة في التعبير عن دلالة فكرية مضمونية كامنة غير مفصح عنها في لغة تعبير دلالية تواصلية مباشرة وإنما معبّر عنها بدلالة التأويل الايحائي بفهم المعنى.
أما التجريد الفلسفي فهو التفكير المنطقي الصوري بالذهن داخليا أو التفكير المعبّر عنه خارجيا باللغة المجردة في صور الإدراك للأشياء والموضوعات ومحاولة فهم العالم بتجريد لغوي يمّثل الفكر... فالتجريد هو صورة التفكير بواسطة اللغة وليس التعبير بها.. ولا توجد لغة تعبيرية غير مجردة في التعبير عن الواقع... لذا يبقى الواقع عصيّا على محاولة إحلال الفكر عوضا عنه بدلا من التعبير عنه.
بهذا التوضيح البسيط جدا لا نستدرك سلامة تعبير سلارز ولا نتحفظ على تعبيره أن الافكار الداخلية يمكن اعتبارها ذات صلة تعالقية ضرورية باللغة، على أنه تعبير موّفق متماسك المعنى فلسفيا، فالتفكير الذهني داخليا تجريديا لا يتم بغير إدراك صور الأشياء خارجيا، وكذلك العقل يفكّر بصور الأشياء تجريدا على مستوى إدراك الأحاسيس داخليا أي من داخل أجهزة بيولوجيا الحياة التي يتوزعها جسم الانسان مثل جهاز الهضم وجهاز الدورة الدموية والجهاز العصبي والعضلي وهكذا.. وكذلك على مستوى الاستجابة للإحساسات الخارجية عن الموضوعات والأشياء أيضا.
وعندما نقول إدراك الذهن لصور الأشياء خارجيا وداخليا، إنما المعني به صور الأشياء بالفكر التي لا يمكن للعقل البشري التفكير من غيرها، وكل صورة مجردة لشيء مدرك بالذهن هو صورة لغوية مجردة لنفس الشيء ماديا أيضا.. والتفكير الصوري بالأحاسيس داخليا إنما هي لغة صورية صامتة ساكنة لم يفصح العقل التعبير عنها خارجيا.. لذا فالعقل الذي يبدو لنا أنه يفّكر بصور الأشياء تجريديا، فإنما في الحقيقة يكون هو يفكر بلغة إيحائية مجردة عن مواضيع إدراكها الحسّي باستثناء صور الاشياء الملازمة للفكر عنها.. وعليه تكون حقيقة تفكير العقل قائمة على التفكير باللغة التي تعبر عن صور الأشياء موضوعة التفكير.. وحواس الانسان والجهاز العصبي المرتبط بها والذهن العقلي الذي يستقبلها إنما هو يشبه عمل كاميرا التصوير التي تكتفي بطبع صور الاشياء فيها فقط.. لكن بفرق جوهري أن الكاميرا مرآة الوقائع والأشياء هي صمّاء لا تعي ولا تفكر كما يفكر ذهن الإنسان في التقاطه صور الاشياء ومعالجتها بتجريد لغوي يقوم على الصورة قبل لغة التفكير التجريدية للمدركات، فالذهن يفكر تجريديا بصورة الشيء قبل التعبير عنه باللغة الأبجدية... فصور الاشياء بالذهن هي تعابير لغوية كامنة صامتة وليست صورا مجردة عن مدلولاتها اللغوية في عالم الاشياء.
ونجد الالتباس بين علاقة الفكر بالذهن داخليا يبحث عن إفصاحها رورتي خارجيا بدلالة موضوعات العالم الخارجي الحسّية فهو يعتبر ( المعرفة اللاتصورية واللالغوية للإحساسات الأولية الخام تنسب إلى كائنات على أساس عضويتهم الممكنة في المجتمع ) 3. لا يفهم بالضبط معنى تعبير رورتي أن المعرفة تكون لاتصورية ولا لغوية للإحساسات الخام بنسبتها حسب تعبيره الى كائنات عضويتهم ممكنة في المجتمع، والتعليل الوحيد الذي نفهمه منها يبقى أن الابستمولوجيا هي سلوك مجتمعي قبل أن تكون مادة لغوية بالذهن من أجل المعرفة.. فالإحساسات الأولية حسب رأينا هي إشعارات تحفيزية صادرة منقولة إدراكيا شعوريا الى مناطق محددة وظيفيا بالدماغ.. وكل ما يتم أدراكه أو الشعور به يكون بالضرورة المعرفية التكاملية في فهم الشيء هو (لغة) وأن كانت لغة لا تعبيرية منطوقة كما في الصمت، لكنما هي لغة تفكير ذهني تتم داخليا وهي في حالة كمون غير معبّر عنه بالصوت أو الكلام أو بالكتابة.
الفرق بين أن تكون المحفزات الفيزيائية عن الأشياء هي وسيلة إحساسات نفسية مرتبطة بالسلوك أكثر منها وسيلة اكتساب معارف علمية حسب رغبة فلاسفة البيسكولوجيا فلاسفة ما بعد التحليلية اللغوية في قول رورتي (الابستمولوجيا نظام نظري وليس نظاما عمليا بيسكولوجيا).. بمعنى أن الابستمولوجيا نظام تجريدي نظري من حيث هي خزين الاحساسات بالذهن بينما البيسكولوجيا هي نظام بيولوجي تجريبي نفسي عملي يتخذ صفة السلوك الانساني. وتكون الاحساسات الفيزيائية في كلتا الحالتين (النفسية السلوكية والمعرفية النظرية) أنما تمثل وسيلة أدراك وليس هدفا إدراكيا قائما بذاته.
المعرفة الوهمية والعلم
على خلاف الكثيرين من الفلاسفة القدماء والمحدثين عمد كارناب (1891-1970) وهو فيلسوف التجريبية المنطقية الحديثة إلى ضرورة فصل الفلسفة عموما عن العلم، رغم محاولات العديد من فلاسفة القرن السابع عشر المتأثرين بديكارت قلب تلك المعادلة في وجوب التكامل الضروري بين العلم والفلسفة وليس مهما عندهم لمن تكون الأسبقية ولا التبعية بينهما هل تكون في ريادة وأسبقية العلم على الفلسفة أم العكس.. كما (وأعطى كارناب ومعه فلاسفة آخرين من حلقة فينا كلمة ميتافيزيقا توصيف محتقر قولهم أنها تفيد (اللامعنى ) وخلعوا نفس التوصيف القاسي على مبحث الابستمولوجيا بالفلسفة بانها بلا معنى ).4
من المهم التفريق بين صحة القول الفلسفي أن الميتافيزيقا لامعنى لها، أي لا جدوى من الخوض في مسالكها وقضاياها، وبين تحفظ الاتجاه الجديد الذي يلازم بعض الفلاسفة المعاصرين البسكولوجيين اعتبارهم الابستمولوجيا مبحثا حان وقت تجاوزه كما حصل مع تجاوز الفلسفة قضايا الميتافيزيقا باعتبار الابستمولوجيا هي مبحث فلسفي يترّتب عليه الادراك السلوكي النفسي وليس وسيلة اكتساب المعارف التجريبية كما يفعل العلم مختبريا.. فمبحث الابستمولوجيا ليس علما ينوب عن العلم بل هي سلوك نفسي مكتسب لا علاقة له بمنجزات العلم..
ومثال تأكيد ذلك فقد وجد فينجشتاين ومعه فلاسفة اكسفورد أن هناك وظيفة فلسفية باقية في ضرورة العلاج النفسي لفلاسفة هم بحاجة الى الشفاء من الوهم بوجود مسائل أبستمولوجية.5 ويعتبر كواين أن فلاسفة الابستمولوجيا كانوا يحلمون إيجاد فلسفة أولى أكثر ثباتا من العلم وتوظيفها في تسويغ معرفتنا العالم الخارجي. 6
 والحقيقة التي لا يمكن العبور من فوقها هي أن الابستمولوجيا كانت الفلسفة الاولى على امتداد تاريخ الفلسفة منذ افلاطون وكانت الابستمولوجيا مبحثا في الفلسفة قرينة مبحث الوجود (الانطولوجيا)، قبل أن تصبح الابستمولوجيا في الفلسفة الحديثة والمعاصرة لا قيمة حقيقية لها كما هي الحال بلا معنى ولا قيمة للميتافيزيقا وزيف التفلسف بقضاياها عند رواد الفلسفة الاوربية والامريكية المعاصرة.
الاشكالية التي تعاني منها الفلسفة المعاصرة حول مبحث الابستمولوجيا هو حقيقة أن تاريخ الفلسفة بقي قرونا طويلة يعتبرها الفلسفة الأولى.. ويراد منها الآن أخلاء الطريق امام الفلسفة المعاصرة التي ترى أن المعرفة اليوم هي مشكلة البحث عن المعنى في فلسفة اللغة... وهذا ما عبّر عنه كارناب ممثلا عن حلقة فيينا وفينجشتاين ومعه حلقة اكسفورد (أن مهمة الفلسفة الاولى اليوم أن لم تكن الوحيدة هو تحليل المعاني) في لغة الفلسفة فقط..
ومن غير المجدي محاولة ربط الايستمولوجيا ومقارنتها معياريا بالعلم ومنجزاته في الحكم على أنها لا معنى حقيقي لها.. أكثر من اعتبارها وسيلة اكتساب السلوك المجتمعي وليس اكتساب حقائق ومنجزات العلم التجريبي...والعودة بحسب اجتهادهم الى أصل الابستمولوجيا على أنها ترتبط بعلم نفس السلوك المجتمعي, وأصبحت الابستمولوجيا اليوم لا تعني جدوى ملاحقتها منجزات العلوم ولا حتى الاسهام بها أو المفاضلة معها بين العلم والابستمولوجيا أحدهما بمعزل عن الآخر ليس على صعيد آلية الاشتغال وحسب وإنما على صعيد المنجز المتحقق لكل منهما... كما من المفروغ منه أن تكون الابستمولوجيا مبحثا فلسفيا يتكامل بالعلم لكن لا ينوب عنه ولا يأخذ دوره. فالابستمولوجيا ترجع الى أصلها الفلسفي المنطقي غير العملي التي تقاطع العلم في تطبيقاته العملية التجريبية..
الابستمولوجيا والوهم الفلسفي
على خلاف مع الكثيرين من الفلاسفة عمد كارناب إلى وجوب وضرورة فصل الفلسفة عن العلم القائمة فعلا كجوهرين منفصلين.. في وقت استمات فيه العديدون من الفلاسفة منذ ديكارت القرن السابع عشر محاولتهم قلب المعادلة في أهمية تلازم وتكامل الفلسفة مع العلم وليس مهما التفكير لمن تكون الأولوية والاسبقية بمقدار أهمية تحقيق النتائج المتوخاة من مثل هذا التوجه العلمي - الفلسفي.. وقد أعطى كارناب وفلاسفة آخرين معه من حلقة فينّا كلمة ميتافيزيقا توصيفا تحقيريا بالقول إنها (بلا معنى)، وفي وجوب أن تلحقها الابستمولوجيا بنفس التوصيف الفلسفي.. وعبّر فينجشتين ومعه فلاسفة اكسفورد بان هناك وظيفة فلسفية باقية علينا انجازها بالعلاج النفسي تتمثل باشفائنا لبعض الفلاسفة المرضى وتخليصنا لهم من وهم وجود مسائل ابستمولوجية بالفلسفة علينا معالجتها. 7. ويكمل كواين هذا التوجه قوله (لقد حلم الابستمولوجيون بفلسفة اولى اكثر ثباتا من العلم وتوظيفها في تسويغ معرفتنا العالم الخارجي) 8. والمقصود بالفلسفة الاولى هنا هي مبحث الابستمولوجيا المتعالق بمبحث الوجود ومبحث القيم والاخلاق.
في محاولتنا فهم واستقصاء كيف يفكر هؤلاء الفلاسفة اقصاء الابستمولوجيا أن تكون مبحثا غير ذي جدوى حاله حال الميتافيزيقا، نجدهم يحاولون ربط الابستمولوجيا من الناحية التوظيفية الآلية بالأحاسيس وعلم النفس التجريبي، وليس ربطها بالعلم معتبرين بداية ما يطلق عليه معرفة ابستمولوجية لا تكون غير استجابة كهربائية للاعصاب ناتجة عن مثيرات تحفيزية فيزيائية لا علاقة لها باكتساب معرفة علمية تجريبية بمقدار ما تمثله من علاقة وطيدة بعلم النفس الوظيفي التجريبي.
لكن الصحيح الذي تمت مصادرته من فلاسفة البيسكولوجيا أن المؤثرات التحفيزية الفيزيائية للأعصاب لا تمثل قيمة معرفية علمية حقيقية مباشرة بذاتها بالقياس الى القيمة الحقيقية التي نكتسبها عن طريق التجربة المختبرية الدقيقة في قضايا العلم.. فوظيفة المؤثرات التحفيزية أنها لا تمّثل قيمة علمية ناجزة بحد ذاتها مسألة قائمة صحتها ولا مجال مناقشة دحضها... إلا أن تلك المحفزات الفيسيولوجية تحمل بدايات التفكير في معرفة العالم ليس بالضرورة أن تكون معارف تجاري حقائق العلم أو تنافسها ولا حتى التكامل معها كما يرغب العديد من الفلاسفة القدماء الذين كانوا يحلمون مزاوجتهم مباحث الفلسفة بالعلم بشكل تلفيقي اعتباطي لم يكتب له النجاح.. فكما أن معرفة العالم لا تستأثر به منجزات العلم لوحدها كذلك لا يمكننا نكران المعارف الإبستمولوجية المكتسبة بغير طرائق العلم أنها لا تمثل أحدى أهم الوسائل في معرفتنا العالم بغير وسائل العلم وحدها.
أن استماتة فلاسفة البيسكولوجيا ما بعد التحليلية المعاصرين ضرورة التخلي عن فكرة اعتبار الابستمولوجيا هي الفلسفة الاولى التي تسبق العلم.. يجب أن يتم بنفس الاسلوب الفلسفي المنهجي في تخلي الفلسفة عن مباحث الميتافيزيقا حسب تعبيرهم.. بحكم حقيقة التفوق العلمي الذي نشهده باعتبارها اليقين الوحيد الذي يمكننا به معرفة العالم والاحتكام على حقيقته القائمة على التجربة العلمية المتحققة بنتائجها.. لكن هذه وجهة نظر ناقصة غير متكاملة وحيدة الجانب تغفل أن معرفة العالم لا تتم بمنجزات وحقائق العلم وحدها بل أن معرفة العالم تتم بأكثر من مجال فلسفي أو معرفي أو علمي أو نفسي أو تاريخي أو انثروبولوجي ولا حتى في تكامل هذه الجوانب مجتمعة معا, فمعرفة العالم عملية مطردة متجددة على الدوام تلغي الكثير من الوسائل القديمة لكنها تستحدث الكثير الجديد غير المسبوق بدلا منها.
الهوامش
1.     ريتشارد رورتي/ الفلسفة ومراة الطبيعة /ت :د. حيدر حاج اسماعيل/ ص271
2.     المصدر اعلاه نفس الصفحة
3.     المصدر اعلاه ص 272
4.     المصدر اعلاه ص 311
5.     المصدر اعلاه ص 313
6.     المصدر اعلاه ص 314
7.     المصدر اعلاه ص 311
8.     المصدر اعلاه ص 313




تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

0commentaires:

إرسال تعليق

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس