تأويل مصير الإنسان المعاصر


تأويل مصير الإنسان المعاصر
بقلم الأستاذة: فاطمة زياني                                                             09 فبراير 2019
أصبح الكل يتحدث عن أزمة الإنسان المعاصر بنوع من اليأس والشك. فالمتفق عليه هو أن الوعي الإنساني أصبح مشوشا، ولم يعد أي شيء يرضي هذا الإنسان المعاصر الذي فقد المتعة. ولعل هذا الأمر هو محفز للكتابات التي تناولت المقارنة ما بين الإنسان في القديم والإنسان المعاصر، والتحسر على الأشياء الجميلة التي اختفت وكانت بمثابة الاحتياطي للإنسان، ولكل ما هو إنساني. وسينتج عن هذا الوضع ضياع كل أمل وهدوء في عالم يمشي على رأسه بأكمله حسب أومبرطو إيكو الذي يقول:
«قديما كان الإنسان جميلا وعظيما، أما الآن، فالناس صبية وأقزام، وهذا لا يخفيه الشاهدون على الشر المتقادم، والعالم كله يمشي على رأسه، عميان يقودون عميانا، ويدفعونهم في اتجاه الهاوية، وتندفع العصافير في الهواء قبل أن تتعلم الطيران، ويعزف الحمار على الربابة وترقص الثيران، [...] والكل تحول عن مجراه الطبيعي1.».
   لقد عرف إنسان العالم القديم، وبطريقة مباشرة جدا، ما الذي يجب القيام به بأفضل الوسائل المؤدية إلى ذلك، ولكونه حقق نجاحا أكسبه معنى للهوية، ومنحه الإحساس بالقدرة على إنجاز العقود التي اعتاد على ملئها. وبالمقابل برزت فكرة الأنا الفردية مع الإنسان المعاصر التي أفقدته ارتباطه الطبيعي بذاته، وفصلته عن مصدره الكوني، فلم يجد طريقة للتعبير عن ذاته سوى بارتكاب العنف والتدمير الذاتي زمنا طويلا. وفي هذا السياق، وبنوع من الأسى اعتبر مارتن هايدغر أن الخطر الذي يهدد مستقبل الإنسانية لا يختزل في القنبلة الذرية، صحيح أنها آلة حقيقية للموت. لكن ما يشكل الدمار المرتقب للبشرية، هو أخطر من الموت الفيزيائي، إنه موت يهدد الماهية الإنسانية، حين تفقد الإرادة الخالصة طابعها الشرطي، وتصبح اختيارات الالتزام الذاتي مفتوحة للكل وضد الكل. ما يهدد الإنسان في وجوده هو الاعتقاد الذي يعتبر أن تفكيك الطبيعة وتحويلها وتخزينها وتوجيهها بشكل سلمي لعالم الإنسان، سيجعل مقامه في الكون محتملا، وسيجعل السعادة شرطه الذي ينعم فيه
ولكن في ظل هذه النشوة بانتصارات العلم، أطلق الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه صوت الإنذار عندما قال عبر صرخته المحذرة:» ما أقوله الآن هو تاريخ القرنين المقبلين، إنني أصف ما سيأتي، ولا يمكنه إلا أن يأتي، ما أقصده هو صعود العدمية. المأساة التي أعلنها نيتشه حول قدوم العدمية، كانت خيوطها تمتد إلى سيغموند فرويد الذي اختبر، على ضوء اكتشافاته السيكولوجية، القلق الذي تعيشه الحضارة الأوروبية، ودشن لهذا القلق في كتابه قلق في الحضارة، فهو يعتبر أن الإنسان المعاصر وجد صعوبة في الحصول على السعادة، لأنه أسس وجوده على النموذج العقلاني الصلب، وكان يبحث على زيادة قوته، معتبرا السعادة مقياسا والتعاسة مرضا. فمؤسس التحليل النفسي أراد أن يرسم الصورة المؤثرة، للهشاشة الذي بات الكائن الإنساني يجد نفسه فيه، فالفرد يشخصه فرويد ككائن بدون سلاح يقف في مواجهة حضارة كان يفترض بها أو يتوقع منها أن تحميه وتدفعه إلى التقدم، فإذا بها في حقيقة الأمر، لا تتوقف عن دفعه إلى الدمار والهلاك. كما أن الإنسان المعاصر بالنسبة لفرويد، هو الذي تسبب في تعاسته لأنه استعمل معايير خاطئة، فهو يسعى وراء القوة، والنجاح، والثروة، ويقدر هذه المعايير لدى الآخرين، في الوقت الذي يقلل من شأن القيم الحقيقية للحياة. ويعتبر أن الشعور بالذنب الذي جاءت به الأديان هو مشكلة الحضارة. فهذا الإنسان الجديد هو نتاج تطور الحضارة التي لم تحقق له السعادة التي كان يتمناها،
   ومن جانب آخر كان إدموند هوسرل يفكر بقلق في سبب تدمير العقلانية٬ وخلص إلى أن الأزمة الإنسانية الأوروبية هي أزمة المعنى وخصوصا معنى التاريخ الذي أصبح متواريا٬ وسلطة العقل التي أصبحت مغيبة٬ لذلك فالمهمة اللامتناهية للعقل ولمعنى التاريخ هي في مواجهة التيار اللاعقلاني، لأن الأزمة تعلن عن نوع من التحدي، كما يؤكد في إحدى محاضراته في السابع من شهر مايو لسنة (1935) في فيينا، أن أزمة العلم تعبر في العمق عن أزمة القيم التي بدأت تمزق أوروبا في سنوات الثلاثينات، لذلك يرى هوسرل أن الإنسانية الأوربية أجرت على ذاتها تحولا ثوريا، حيث ثارت على كيفية وجودها الوسطوية القائمة الى ذلك الحين ونزعت عنها قدسيتها، لأنها كانت تريد أن تعيد تشكيل ذاتها بحرية، وكان المثل المثير لإعجابها هو الإنسانية القديمة1، التي أرادت محاكاة كيفية وجودها، إلا أن غاية ما أخذته عن الإنسان القديم هو الشكل الفلسفي الذي يتمثل في أن يضع الإنسان بحرية قواعد انطلاقا من العقل المحض لذاته ولحياته بكاملها.
فهو يقترح – أي إدموند هوسرل- إنشاء عالم متحرر من قيود الأسطورة والتقليد، أو معرفة شاملة بالعالم والإنسان متحررة بشكل مطلق من الأحكام المسبقة. وإذا كان الإنسان القديم في المثل الموجه هو الإنسان الذي شكل عالمه المحيط بأسره، أي العالم الثقافي والحياة الاجتماعية انطلاقا من العقل، فإن الاعتبارات الأساسية المنهجية، لغاليليه وديكارت، هي التي افتتحت التاريخ الفلسفي للعصر الحديث، وخصوصا تأملات ديكارت، حيث نشأ الانقلاب الذي مس الأسلوب العام للفلسفة التي أخدت عن القدماء والسكولائيين. أما العلم الحديث فلا يمكنه معالجة الوعي الأوروبي، لأنه، في نظر هوسرل، من بين أسباب الأزمة، وهو نفسه في أزمة، ومن الخطأ التساؤل حول جوهره، كما أنه ليس مجموعة من الأفعال، بل هو تجسيد لانبثاق الفكر الإنساني. ويضيف هوسرل سببا آخر لأزمة العلوم؛ هي أزمة الفهم الذاتي للإنسان، التي لا يمكن تجاوزها إلا بتعميق الفهم الذاتي للإنسان. فأزمة العلوم هي أزمة الإنسانية الأوربية، لأن هوسرل لا يفرق بين أزمة العلوم وأزمة القيم الاجتماعية والسياسية التي ظهرت في أوروبا في تلك الحقبة. والأزمة بالنسبة لهوسرل عميقة، لأنها تتجذر في أزمة الفكر والروح وأزمة العقل. وتكمن أزمة الفلسفة في العصر الحديث، حسب هوسرل، في سقوط الإيمان بالعقل والشك في مقدرة العقل للوصول الى معرفة أصيلة، واتهام الفلسفة بفقدان الترابط، وهذا سبب أزمتها، لذلك أعلن أنه أمام عجز المعنى أو أزمة المعنى. وشخص اليأس الذي تعيشه أوروبا بالخطر الذي يهددها، والذي يكمن في العياء أو التعب [الضجر،القنوط] المصاحب للملل، والوقوف دون إتمام المهمة. فهوسرل يطلب منا أن نحارب، بكل حماس، ضد ما يسميه خطر الأخطار. ولكن من داخل هذا التشخيص القاتم، يقدم هوسرل أملا يكمن في الشجاعة التي يتمتع بها الإنسان، الذي لا يجفل حسب تعبيره، أمام الكفاح اللامتناهي، حيث ستنبعث من حريق الإبادة الذي يشعله انعدام الإيمان، ومن النار الكامنة لليأس، ومن رسالة الغرب للإنسانية، ومن ركاد العياء الكبير فينيق حياة داخلية جديدة، وفعالية روحية جديدة كعربون لمستقبل منير للإنسان: ذلك أن الروح لا تموت.
   وما عمق الأزمة هي المواجهة التي أحدثتها الفلسفة الوجودية بتعابيرها المميزة مثل الرعب، الغثيان وسواس العبثية والهدم وسيطرة العبث، كل هذا يؤكد بأن الإنسانية دخلت في عهد اضطرابات كبرى أو هذيان بمعنى أصح. 
وبصفة عامة فلفظة العدمية تحيل بشكل عفوي على أفكار النفي والهدم والعنف والانتحار، وجذورها ترجع إلى أحداث الإصلاح والنهضة، حيث سيطرت العقيدة اللاهوتية المسيحية على العقول، والتي أدت إلى تكوين شخصية الإنسان الضعيف والمتشائم والخائف من ارتكاب المعاصي ومخالفة الكنيسة، بالإضافة إلى سيطرة الأساطير والخيالات على عقلية الإنسان، من هنا جاء الإصلاح الديني باعتباره تمردا على اللاهوت ورجال الدين، وانقسم على إثره رجال الكنيسة الى مؤيد للإصلاح، وإلى معارض له مدافعا عن المصالح التي كانت تقدمها الكنيسة، مما أفقد البابوية هيمنتها وقدسيتها، وساهم في حركة الإصلاح أيضا ظهور الحركة الفكرية والإقبال على دراسة الثرات اليوناني واللاتيني.
   وإذا كانت العدمية تبدو في الظاهر أنها ابتكار معاصر، فإن جذورها تشتغل داخل الإنسان في كل الأزمنة، غير أنها انبثقت لأول مرة كفكرة قوية بريشة نيتشه مقابل الفلسفات الأخرى، خصوصا عندما أعلن أن الإله قد مات، كان هذا الإعلان ترجمة صريحة للوعي الذي انتشر عن فقدان الإيمان المسيحي لأسسه، ومعه فقدت أنساق القيم توازنها.
   كما أن النصف الأخير من القرن العشرين، أدخل الروح المعاصرة والإرادة المتعصبة في يأس فرض نظاما جديدا للقيم، ولكن يبقى السؤال: هل هذه القيم قادرة على إعطاء معنى للوجود الإنساني؟ والقول إن نيتشه هو منظر للعدمية، فلأنه حمل للفكر الحديث مشاركة واسعة في هذا المجال، ومن تم لا يمكن لأي تحليل حول العدمية أن يكون خارج دائرة نيتشه، بل إن كل تحليل سوف يقتفي أثره باعتباره -أي نيتشه-فتح الطريق نحو جوهر العدمية، وبالتالي البحث عن إمكانية تجاوزها.
 ونجد تصورا لأزمة الإنسان المعاصر في الكتابات الأدبية. فنجد على سبيل المثال، فرانسوا دو شاتوبريان، الذي لخص الجو الذي كان سائدا في القرن التاسع عشر بقوله: نعيش في عالم فارغ، بقلب ممتلئ. هذا القرن سمي بالعصر المريض، حيث انتشرت السوداوية والقلق الذي سيطر على عقول الناس،وكل من عبر هذا القرن عانى من اليأس وصعوبة العيش، وهذا الجو طبع أفكار أدباء تلك المرحلة. وقد تميز النصف الأول من القرن التاسع عشر بضعف النظام السياسي، وسقوط النظام القديم الذي غابت معه مجموعة من القيم، صاحب ذلك تطور المكننة التي وعدت بالتطور، لكن تبين فيما بعد أن هذا التطور لم يكن علامة على الثراء فحسب، ولكن علامة على اللاإنسانية. إنه هذا العصر، حيث أصبح قانون السوق هو المهيمن، ونتج عن ذلك رداءة الذوق، والتفاهة، وضعف في الفكر، وأهمية الإنسان في الظهور، وفي الاسم، والمبالغة في الفردانية، وظهور طبقة المتسلقين، والنقل الجماعي، وفساد الأخلاق بصفة عامة. وانعكس كل هذا على عالم الأدبالذي بني على هذه الرأسمالية الجديدة. نقدم كمثال أونوريه بلزاك، بأدبيته الخالدة، الكوميديا الإنسانية، التي ينتقد فيها الضعف الذي انتشر في مسرح العالم. ونجدكذلك المزاج السوداوي في أشعار شارل بودلير،أزهار الشر، وفيرواية السيدة بوفاري لمؤلفها فلوبير غوستاف، الذي رسم بدقة معاناة البطلة إيماالتي كانت تسقط يوما بعد الآخر فريسة الإحساس بتفاهة كل شيء.وفي الدراسة النقدية التي قام بها بول بوغجي، يعتبر أن رواية السيدة بوفاريتقدم صورة لإمرة متعبة من الحياة، ومن تفاهة كل مجهود، وهذا التعب ليس شيئا آخر غير مرض العصر الذي سمي بالعدمية.
     ونصادف في ظل التشاؤم والهدم غي دو موباسو مؤلف رواية حياة ، والذي تأثر بأرثور شوبنهاور، كان يتهكم من عقيدة المسيحية حول معنى العناية الإلهية، في روايته حياة صور للغياب والفراغ واللامعنى، يعتبر أن الإله هو سفاح يترك ضحايا كل يوم، ويتفنن في أشكال القتل لمجرد الاستمتاع.
   أما البير كامي ففي كتابه الإنسان الثائر يعتبر أن عبث العالم يؤدي الى الثورة، التي تمكن الإنسان من قول كلمة ''لا''، وفي هذا تبدو بوادر العدمية، يقول في كتابه الإنسان الثائر:أصرخ بأعلى صوتي أنني لا أومن بأي شيء، وأن كل شيء عبث، كما أن العدمية بالنسبة له هي وجهة نظر فلسفية، انطلاقا منها يبدو العالم وبصفة خاصة الوجود الإنساني فاقدا لكل دلالة أو هدف أو أية حقيقة. وبوادر العدمية المعاصرة بدأت عندما تم التصريح أن الإله غير موجود، إذن فكل شيء مسموح، كما يؤكد أن العبث هو تمظهر للعدمية، والعدمي هو الذي يخضع الحياة لقيم تنفلت من الواقع ولا تتحمله. ويرى ألبير كامي أن من علامة العدمية الأكثر خطورة لا تكمن في الإلحاد، ولكن في عدم الإيمان بما هو موجود، والعيش بما هو متاح. ويقدم البير كامي العدمي في موقفين: العدمي السلبي وهو الذي يصاب صاحبه باليأس وتكون إرادته ضعيفة مع شعور بالتعب والملل،وهناك العدمي الفعال الذي يتمتع بإرادة القوة وبالطاقة والإقبال على المغامرة والفعل، كما يرى أن البعد الأساسي لموت الإله سمح بدنيوة المقدس.
  أما علاقة العدمية بالرومانسية فتتجسد في عدمية الفلاسفة الذين وجدوا في الشعر أو الإبداع بصفة عامة رابطة وحماية للفكر، كما هو الشأن عند هايدغر، فالشعر يعكس السلبي (الألم، الموت، الشر بصفة عامة)، فسؤال الفلسفة والشعر مرهون بحالة التيه والظلمة التي ما فتئ العصر يشهد تعاظمها، حالة فقدت معها مجموعة من القيم دلالتها وركائزها. مما يستدعي الاستجابة لنداء العصر من خلال طرح أسئلة أساسية، أسئلة ذات أفق أونطولوجي لا تعنى بهذا الموجود الجزئي أو ذاك، وإنما تهتم بالموجود في كليته وبمسألة الإقامة على الأرض وعمارتها في عصر تقوم ماهيته على العقل الحسابي الذي يجسده الفكر والتقنية بامتياز.
وهنا نستحضر هولدغلين في كلام مارتن هايدغر حين تكلم في قصيدته الوطن عن الإنسان بدون وطن، ومعناه الإنسان بدون مأمن. ويرى هايدغر أن الآفاق كيفما كانت لا تكفي لفهم العالم بطريقة جيدة،لذلك يطلب منا أن نفكر بالفكر في الشيء الأقرب إلينا، مخبأ الكائن، كل هذا يفترض منا الانتباه، ولكي نتعلم كيف ننتبه، يكفي أن نفتح أعيننا على ما أراد أن يقوله المعتوه بكلمة موت الإله والطريقة التي قال بها ذلك، عندما صرخ بلا انقطاع: أبحث عن الإله! أبحث عن الإله!
   إذن هذه الأزمة التي يتخبط فيها الإنسان المعاصر هي التي تجعل حتى الإنسان العادي يقيم وبشكل هستيري دائما المقارنة بين الماضي والحاضر. وهنا نستحضر المقارنة التي انخرط فيها ريلكR.M. Rilke في رسالة من 13 نوفمبر 1925 . حيث يقول: بالنسبة لأجدادنا فالمنزل والنافورة، والمجلس العائلي، وبالنظر إلى لباسهم الصرف، وكذا معطفهم، كلها كانت أشياء أكيدة وآمنة بصفة لامتناهية، وكان كل شيء بمثابة الاحتياطي، حيث يجدون فيه شيئا من الإنسان، كما يحسون من خلاله بما هو إنساني، أما في حاضر أمريكا فثمة عدة أشياء فارغة تتراكم وبدون مبالاة، إنها أشباه- أشياء، أو فقط خدع، حياة خادعة للعين. إن منزلا بالمعنى الأمريكي، أو تفاحة أمريكية، أو عنبا من هنالك، كلها لا تلتقي في شيء مع المنزل والفاكهة والعنقود، والتي نزر إليه أجدادنا بتأمل وأمل فيما مضى.
    فالأهم عند ريلك Rilke ليس هو محاولة إنقاذ أشياء أجدادنا التي مضت، ولا حتى بالنزول إلى الماضي، وليس الأهم كذلك في هذه البركة الأمريكية، وإنما المشكلة في هذه الإرادة أو الرغبة بتشييء العالم وتحويله إلى مجرد خدع تغري العين ليس إلا.  
                                                       



                                             



1Umberto Eco, Le nom de la rose, trad., Jean-Noël Schifano, Paris, Augmentée, 1983, p.21.
1إدموند هوسرل، أزمة العلوم الاوربية والفينومينولوجيا الترنسندنتالية، ترجمة، إسماعيل المصدق، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، 2008، ص.479.



تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس