فلسفة العلم النسوية
ا.د. ابراهيم طلبه سلكها
رئيس قسم الفلسفة – كلية
الآداب – جامعة طنطا
مصر
فلسفة العلم النسويـــة تقع بين
الاهتمامـــات النسوية في العلـــم و الدراسات الفلسفية للعلم ، و قد تطورت في
العشرين عاماً الأخيرة . ظل النسويون لوقت طويل ينظرون للعلوم على أنها مصدر رئيسي
لفهم الظروف التي تؤثر على حياة النساء ، و استخدموا عدداً من البرامج البحثية
عالية الإنتاجية ، خاصــة في العلــوم الاجتماعيـــــة و الحياتية ، و مع ذلك ، و
في الوقت ذاته ، نظر النسويون للعلوم على أنها موضع مهم لتباين الجنوسة ، و مصدر
رئيسي لتشريع هذا التباين . و قام النسويون ، من داخل العلوم و خارجها ، بتحليلات
نقدية مهمــة لموضوعــات جنوسية وجدوها متأصلة في قوانين العلم و ممارساته و
محتواه . إن كل أنواع التدخلات النسوية في العلم – الاستنتاجي و النقدي – أدت
لظهور أسئلة ابستمولوجية عن الأهداف الموضوعية ، و إقامة البرهان و دور توجيه القيم
السياقية ( غير المعروفة غالباً ) . (1)
و حيثما يكون العلم موضع اهتمام ، فإنه من
المحتمل أن يكون النسويون مشهورين بالتقييمات النقدية الحادة متعددة الطرق التي
تنتج فيها القيم الجنسية و الفروض في التكوينات التأسيسية ، و الممارسة ، و برامج
البحث و المحتوى الخاص بالعلوم الدقيقة و الأكثر منطقية . فغالباً ما تبدأ
الانتقادات النسوية بالتدعيم بالوثائق لتباين الجنوسة في التدريب ، و التمثل و
معارف النساء في العلوم ، و نماذج التهميش التي لا تزال موجودة حالياً رغم استعداد
عدد كبير من النساء للتدرب العملي ، و كفاءتهن في تقديم إسهامات هائلة لكل مجالات
البحث العلمي . و أوضحت Londa
Chiebinger و هي مؤرخة نسوية للعلم ، أن هذه الأنماط القديمة من الاستبعاد
كانت بدون شك محتومة ، فنخبة من النساء و البعض من الحرفيات في القرنيـــن السابع
عشر و الثامن عشر لعبن دوراً فعالاً في التأسيس الأولي للعلوم ، و لكنهن كن مهمشات
. و نادراً ما كانت تعتبر النساء مسئولات بالنسبة للأكاديميات و الجامعات العلمية
الكبرى عن علماء التدريب حتى الخمسين عاماً الأخيرة ، أياً كانت مواهبهن أو
إسهاماتهن ، و برغم ظهورهن المتزايد في
برامج التخرج ، فإنهن ظللن أقلية واضحة في أغلب المجالات . (2)
و على الجانب الآخر ، فإن النسويين اهتموا
بتوضيح التحريفات أو التشوهات المنهجية التي تظهر عندما تؤخذ الخلافات الجنوسية
بجدية و لكن يتم تكوين فكرة عنها من خلال أراء شائعة تفرض بشدة مقولات استقطابية
ثابتة عن ما هي النظم التي غالباً ما تكون معقدة لحد ما و شديدة التغير . و
الافتراضات من هذا النوع مستخدمة بشكل أكثر وضوحاً في التاريخ الطويل لدراسات
الاختلاف الجنسي التي تم تخصيصها لتوضيح الاختلافات الجنوسية في الذكاء و القدرات
المعرفية الأخرى ، و لفصل أسسها الجينية أو الهرمونية أو البيوفيزيقية الأخرى .
حتى إذا تم إدراك إمكانية الموضوعات الثقافية أو التاريخية بوضوح ، فإن هناك مشاكل
مماثلة تنشأ عندما يعرض الدراسون مقولات جنوسية ناتجة من خبرتهن بناء على
الموضوعات الثقافية و التاريخية . إن الفروض الخاصة بسلبية النساء و خضوعهن ، بعكس
الأدوار الفعالة الشائعة عموماً للرجال ، تســــود الأدبيات القديمــة ، و نظريات
مماثلة عن التطور البشري . و لقد كافح النسويون أنفسهن تأثير هذه الأفكار من الوقت
الذي بدأوا فيه برامجهم البحثية . و ظهر عدد من الانتقادات الذاتية في بداية
الثمانينيات حيث عرض علماء الأجناس و المؤرخون أعمالهم القديمة ، مستنتجين أنه ،
في إعادة تركيز الاهتمام على الأنشطة و الخبرات المميزة للنساء ، فإنهم يقبلون
غالباً الفروض البارزة بخصوص الاختلافات في الجنوسة و طالبوا بضرورة إعادة تقييمها
. (3)
و بوجه عام ، يمكننا القول : إن العلم
الغربي لم يأت أبداً عن ضربة واحدة أو كخامة متجانسة ، إلا أنه كمؤسسة اجتماعية ،
أو طريقة لاكتساب المعرفة ، اكتسى بعوائد و توجهات معينة في استشرافه للأمور . و
انعكس الوعي الذكوري في هذه المؤسسة ، لأن الغالبية العظمى من العقول المسئولة عن
تشييد العلم كانت ذكوراً .. لكن لا يعني ذلك عدم قدرة النساء على ممارسة العلم ،
فقد تركزت دوافع الكاتبات النسويات و مقاصدهن في :
1-
تبيان أن النساء قادرات على ممارسة العلم .
2-
إزاحة العقبات التي تعوق النساء عن الإسهامات في العلم .
3-
تصحيح المعلومات الخاطئة عن بيولوجيا المرأة .
4-
نقد قيم العلم و أهدافه . (4)
و تكشف نصوص النساء العالمات عن أنه لا شيئ
في طبيعة المرأة الجسدية أو النفسية أو العقلية يمنعها من إسداء الصنع في العلم .
و تبين أن نساء كثيرات ، و ليس فقط الاستثناءات كماري كوري ، ساهمن في كل مستويات
العلم ، من المساعدات الفنيات إلى الباحثات المستقلات . و يمكننا الآن أن نرى
عدداً مدهشاً من النساء العالمات على مدار تاريخ العلم ، لم نكن نراهن فيما سبق ،
بدءاً من الفيلسوفة الطبيعيـــة فــــي القرن الخامس قبل الميلاد أريت
القورينائية Arate of Cyrene ، حتى عالمة الرياضيات في القرن الرابع هيباثيا السكندرية Hypatia of Alexandria ، وصولاً إلى هيلدجارد
من بنجن Hidegrad
of Bingen فـــي القرن الثانــــي عشــر ، و عالمة الكيمياء الفيزيائية في
القرن العشرين روزالين فرانكلين Rosalind Franklin التي جرى التهوين من شأن إسهامها المحوري في بنية الشفرة الوراثية
الـدنا (D.N.A) . و
الآن لدى الفتيات اللآتي يمتهن العلم مُثل عليا عديدة كي يهتدين بهن . (5)
2-
فلسفة الأخلاق النسوية :
تطور علم الأخلاق ، أو الفلسفة
الأخلاقية ، كمجال للبحث الفكري في الغرب لأكثر من ألفي عام بأدنى إسهام من النساء
، فالأصوات النسائية كانت غائبة حقاً عن الأخلاق الغربية حتى هذا القرن ، تماماً
كما هو الحال في مجالات الفكر الغربي . و لقد عنى غياب الأصوات الأنثوية أن
الاهتمامات الأخلاقية للرجال شغلت منذ القدم الأخلاق الغربية التقليدية ، و شكلت
وجهات النظر الأخلاقية للرجال مناهجها و
مفاهيمها ،و أصبح الانحياز الذكوري ضد النساء أمراً مالوفاً و لم يعترض عليه عبرها
. و الأخلاق النسوية تستكشف التأثير الهائــل لهـــذا النمــط من عدم
التوازن على الفلسفة الأخلاقية و تسعى لتعديله .(6)
و تتضمن أي أخلاق نسوية التزاماً ذا
شقين ، أولهما نقد التحيز الذكوري حيثما وجد ، و الثاني تطوير أخلاق غير متحيزة
ذكورياً . و هذا يتضمن أحياناً ترسيخ قيم ( مثلاً قيم الرعاية ، و الثقة المناسبة
، و القرابة و الصداقة ) مفقودة أو مهملة غالباً ضمن التيار الرئيسي للأخلاق .و
يتضمن أحياناً الانخراط في بناء نظرية من خلال ارتياد توجهات جديدة أو تنقيح
نظريات قديمة بأساليب حساسة جنسانيـــاً . و الذي يجعل انتقادات لنظريات قديمـــة
أو طــــرح مفاهيم جدية تتصف بـ " النسوية " هو أنها تنبثق عن تحليلات
جنسية – جنسانية و تعكس كل ما تكشفه هذه التحليلات بخصوص التجربــة الجنسانية و
الواقع الجنساني الاجتماعي . (7)
و ترى "كارين .ج . وارين " Karen . J . Warren أن " الأخلاق النسوية "تتصف بعدة خصائص منها :
أولاً : إلغاء التمييزات الجنسية و العنصرية و الطبقية أو أي
" نزعة تمييزية " أخرى من نزعات الهيمنة الاجتماعية .
ثانياً : الأخلاق النسوية سياقية . و الأخلاق السياقية هي تلك
التي ترى الخطاب و الممارسة الأخلاقيين ناجمين عن أصوات الناس الموجودين في ظروف
تاريخية مختلفة . و عندما تكون الأخلاق السياقية نسوية تولى مكانة محورية لأصوات
النساء .
ثالثاً : بما أن الأخلاق النسوية تولي أهمية محورية لتنوع أصوات
النساء ، فينبغي عليها أن تكون تعددية بنيوياً و ليس واحدية أو اختزالية . إنها
ترفض الافتراض المسبق لوجود " صوت واحد " يمكن بواسطته تعيين القيم
الأخلاقيــــة و الاعتقــادات و المواقف و السلوك .
رابعاً : الأخــلاق النسوية سياقية و تعددية بنيوياً ، " و
قيد التشكل " و هي تتغير عبر الزمن .
خامساً : تنوع أصوات النساء مشروع في بناء النظرية الأخلاقية .
سادساً : لا تقــوم الأخــــلاق النسوية بــأي محاولة لتقديم
وجهة نظر " موضوعية " ذلك لأنها تفترض أن في الثقافة المعاصرة ليس ثمة
في الواقع مثل وجهة النظر هذه .وكذلك هى تدعى" عدم التحيز " بمعنى
" الموضوعية "
أو " الحياد القيمي " لكنها تفترض أنها مهما احتوت من تحيز لكونها أخلاق تمركز أصوات أشخاص مضطهدين فهو تحيز أفضل من تلك التي تستبعد تلك الأصوات .
أو " الحياد القيمي " لكنها تفترض أنها مهما احتوت من تحيز لكونها أخلاق تمركز أصوات أشخاص مضطهدين فهو تحيز أفضل من تلك التي تستبعد تلك الأصوات .
سابعاً : توفر الأخلاق النسوية مكانة محورية لقيم كانت نمطياً
غير ملحوظة ، أو مهملة أو محرفة في الأخلاق التقليدية ، مثل ذلك قيم الرعاية و
الحب و الصداقة و الثقة الملائمة .
ثامناً : تتضمن الأخلاق النسوية إعادة فهم ماهية البشر و الهدف
الذي من أجله ينخرطون في اتخاذ القرار الأخلاقي . (8)
و عليه ، فإن الأخلاق النسوية تنتقد
التحيز الذكوري حيثما وجد في الأخلاق .. و هي ، مثل المجالات الأخرى للفكر النسوي
، مرسخة في الالتزام بإنهاء الظلم ، و التبعية ، و إساءة المعاملة و الاستغلال
للنساء أياً كانت النتائج . ففي نهاية الستينيات ، عندما بدأت الأخلاق النسوية ،
فإنها تكونت أساساً من تطبيق مصادر الفلسفة الأخلاقية التقليدية على نظام المسائل
الأخلاقية التي أعلنت بواسطة الحركات النسائية ثم الناشئة في كثير من المجتمعات
الغربية . و هذه المسائل ، مثــل التمييز الاقتصادي ضد النســاء ، الأدوار
الجنسيـــــة التقييدية ( الحصرية ) ، العنف الأسري ، الاغتصاب ، الزواج غير
المتكافئ و نماذج الأمومة المضحية بالذات كانوا ذوي إهمية خاصة بالنسبة للنســـاء
، و أهملت بشكل كبير بواسطة الأخلاق الفلسفية التقليدية . و هكذا ، فقد سعت
الأخلاق النسوية ، منذ البداية لتحويل الاهتمام الفلسفـــي للمواضيع التي تجاهلها
الفلاسفة سابقاً ، على الأغلب الذكور . (9)
و
اكتشفت " كارول جيليان " في دراستها لارتقاء المرأة الخلقي ، أن
النساء مجبولات على فحوى الاتصال . و في مقابل تأكيد الرجل على الانفعالية و
الاستقلال الذاتي ، تميل المرأة إلى تحديد ذاتها في سياق العلاقات . و بينما يميل
الرجال إلى الإقصاء لأنهم يرفعون من قيمة الانفصال و الاستقلال الذاتي ، تميل
النساء إلى الاحتواء لأنهن يرفعن من قيمة الاتصال و الألفة . و بينما يعمل الرجال
على حل الصراع عن طريق استحضار تراتب منطقي من المبادئ المجردة ، تعمل النساء على
حل الصراع من خلال محاولة تفهمه في سياق منظور كل شخص و احتياجاته و أهدافه ؛ إنها
المسئولية المتجهة نحو الفضيلة ، حيث تحاول النساء جلب أفضل ما يمكن لكل فرد من
أصحاب الشأن ، و إذ يفعلن هذا ، ينصتن بروية ، و غالباً يعلق الحكم الخـــاص بهن
لكي يتفهمن الآخرين في حدودهــن ، تعهداتهن و أفعالهن محكومة بإيناسهن بالعالم و
من فيه .الاستجابة الخلقية ، بالنسبة لهن ، هي الاستجابة الحانية الراعية . (10)
و قد ساهمت نساء كثيرات عبر القرون في
اكتشاف طرق جديدة لفهم حيواتنا و فهم عالمنا عبر القيم المختلفة ... فمثلاً ، إيزارا
Aseara قدمت نظرية في القانون الطبيعي أوضحت خلالها أنه بإمكاننا اكتشاف
الأسس الفلسفية الطبيعية للقانون البشري كله ، بما في ذلك التكوين الفني
للقانـــون الأخلاقـــي و القانــــون الوضعي .. و اهتمت نظريتها في القانون
الطبيعي بثلاثة تطبيقات للقانون الأخلاقي و هي : الأخلاق الفردية أو الخاصة ،
الأساس الأخلاقي للمؤسسات العائلية و الأساس الأخلاقي للمؤسسات الاجتماعية . (11)
و قررت ثيانو الثانية أنه طالما يعجز الأطفال الصغار عن فهم كيفية
تطبيق مبدأ التناغم ، فيجب توجيههم و قيادتهم . و رأت أن هذا التوجيه يقع بالدرجة
الأولى على عاتق الأم و ذلك لأن فضيلة المرأة الخاصة تتمثل في قدرتها على خلق
العدالة و التناغم في البيت .. كما تلزم فضيلة النساء الخاصة الزوجات بأن يتصرفن
بنوع من العدالة مع أزواجهن حتى عندما يعاملن هؤلاء الأزواج معاملة غير عادلة
..فإعادة النظام و التناغم من جديد تتحقق بالتصرفات النبيلة العادلة و بهذا تستطيع
المرأة أن تكسب ود زوجها و تثبت له تميزها الأخلاقي فتصبح قدوته . (12)
أما جوليا فيلتن فافري (1834 – 1896 ) ، فيلسوفة أخلاق ، و عالمة تربية
فرنسية ، أهتمت بدراسة تاريـــخ الفلسفة الخلقية .. و كثيراً من آرائها الليبرالية
تركز على التربية الخلقية و علم النفس الخلقي .. و قد اعترفت بأن الأدوار
الاجتماعية للنســـاء كزوجات ، و أمهات ، و معلمات منحتهن القدرة على إسعاد
الآخرين أو جعل حياتهم أكثر قيمة ، و إضفاء السمة الأخلاقية على المجتمع ..
فالتربية الخلقية تلعب دوراً مركزياً في تطوير المجتمعات ؛ و من ثم يجب على الناس
التمسك بالمثل الأخلاقية ، و الحرص على حياة الفضيلة . (13)
كما أن " حنة أرندت "
Hannah
Arendt (1906 – 1975 ) ، حاولت العيش في حياة فكرية سامية من كل
السلوكيات المنحرفة . فاختارت أن تجرب على الأقــل ، " أن تفهــــــــــــم
" ، و الحصول على أساس للأخلاق ملائم لفعل التفكير ذاته . و العيش في وضع
تكون فيه الحياة الفكرية مؤهلة لنا لأن نعالج القضايا من دون السماح لنا بالتنازل
عن الحرية ؛ فنحن عندما نمارس حرية التفكير ، و العمل ، و اتخاذ القرارات بشكل جيد
نظل أصدقاء مع أنفسنا ( نتصالح مع انفسنا ) ، و مع الآخرين الذين نفكر معهم من أجل
الحقيقة ، في العالم الذي نتقاسمه معهم . و تؤكد أن الحياة الفكريــة يجب أن تشكل
في حد ذاتها سبباً للحرص على الحياة العملية . (14)
الهوامش
(1) Simon swift : op- cit , p-3 .
(2) Maurizio passerin
d'Entreves : op- cit , p- 75 .
(3) ليو شتراوس : تاريخ
الفلسفة السياسية ، من ثيوكيديديس حتى اسبينوزا، ترجمة د. محمود سيد أحمد ، مراجعة وتقديم د/ إمام
عبد الفتاح إمام ، المجلس الأعلى للثقافة ، المشروع القومى للترجمة ، 2005 ص 29 .
(4) Maurizio passerin d'Entreves : op-cit, p-76 .
(5) Dana R. villa , politics
, philosophy, terror, p- 128 .
(6) Maurizio passerin d'Entreves : op-cit , pp- 76-77 .
(7) Hannah Arendt : The Human condition , pp- 198-199
.
(8) Anthony F. lany, Jr. John Williams : op-cit, pp-
182-183 .
(9) Ibid, pp- 204-205 .
(10) Margaret Betz Hull : op – cit , p- 60 .
(11) Maurizio passerin d'Entreves : op-cit , p-77 .
(12) Ibid, p- 78 .
(13) Hannah Arendt : On Violence, pp- 44-46 .
راجع
أيضاً : الترجمة العربية لهذا الكتاب ص ص 39 – 40 .
(14) Ibid, pp- 40-42 .
تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية