لقاء أول مع البحر
بقلم: عادل بوحوت
أُهديك يا بحرُ
باقة ورد..
على شرف
المدينهْ...
أَحكيك يا بحرُ
طُرفةَ أزهارٍ..
حملَتْها
ذاكرة قومٍ وأرض
ورمادْ
.. سقَتْهـــا
في غور المزهرية
صروف أيّامي النّائيهْ
... وزفراتي
الليليّـــهْ
فنما الغرس
وأزهر
بين أحضان
الخريف... وأنا!!؟
(…)
أنا لا أعرف من
الفصول إلاّ أيّامها الأخيرة.
* * * * *
أنت علّمتني..
في لحظات شوقي إليك
أنّ الحَبَّ
الممتلئ.. لا تذروه الرياح
وأنّي..
وأنّي..
وأنّي..
عن أيّ رياحٍ
تُحدّثني؟
وكيف لي أن أتّبِعَكَ..
يا مزاجي الطبع!؟
يا مُضيف
الأطياف.. ويا مقبرة الأصداف.
* * * * *
ليت لي إبرة..
أخيطُ بها
جراح أسمالي
المفقودة
فلقد قلت لرفاقي
- يوما-
أنّ المرء
بأصغريه (قلبه ولسانه)
قالوا: مات
"ضمرة" وبقيت أنت
تجرّ أذيال
الحكمة
في زمن نضب
ماؤه.. وهربت عنه سماؤه.
* * * * *
إنّك يا بحر
لن تُصْغِيَ
لحديثي.. ولن آبه لك
لأنّي عرفتك،
قبل أن نلتقي
خليعٌ أنت
مثلي.. تُنْشِدُ أنشودة الرحيل
سأحمل أشيائي..
كما حملت
وأرحلُ عن
ديارهم
إلى حيث يكون لي
مع النوارس
موعد نضربه.
تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية