بقلم: حساين المامون
تعرفت لأول مرة على شخصية العالم
والداعية والباحث الدكتور عدنان إبراهيم الرجل الذكي والشجاع من خلال مقطع صغير
على اليوتوب بعنوان "الانسان الذي يريده الله" و تذكيره بمقولة لسينج
عن نسبية
الحقيقة، وما لفت نظري
هو أني أشاهد لأول مرة خطيب جمعة مسلم على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببذلة
ورابطة العنق "الكرافطة"، لكن المثير هو حجم الشجاعة والجرأة والقوة التي يتحدث بها، بأسلوب حضاري عن الإنسان الذي
يريده الله، وبكل هدوء عكس ما تعودت عليه من أغلب فقهاء المنابر في أيام الجمعة حيث
يبدو الفقيه منفعلا وكأنه في حالة غضب شديد حيث لسان ذو صيغة أمر وبنفس الطريقة
ونفس المواضيع المسكوكة في قالب جاهز، وهذه بالمناسبة سمة أغلبية "خطباء"
الجمعة الذين يدعون أنهم يحتكرون الحقيقة المطلقة وهم وكلاء الله على الأرض. وازدادت معرفتي بالدكتور إبراهيم
عدنان من خلال الخطب المنبرية و المحاضرات الرائعة التي تزين واجهة موقع
"اليوتوب"، الفديوهات التي تتسم بالوضوح والصراحة وبدون رتوش ولف ودوران
وتتميز أيضا بقوة وتعدد قراءات الدكتور
عدنان إبراهيم في مختلف المجالات، وأسلوب يتميز بالجرأة وعدم المهادنة والمداراة، حيت
يحمل معوله النقدي ليهدم ويعيد بناء جدران الخطاب الإسلاموي "السلفي
الوهابي" الذي يتحدث ويحتكر الإسلام
لمدة فاقت 400 سنة... وكأني به يريد تحرير
الشعوب المسلمة من سجانيهم لتنطلق الى فضاء الحرية و لتلتحق بالإسلام المحمدي الحق
قصد الالتحاق بشعوب العالم، ولتساهم في بناء الحضارة العالمية، ورغم محاولات بعض المساكين
اتهامه بالتشيع وممارسته لفعل "التقية" والمواربة، و أن غايته زعزعة
عقيدة المسلم "السني"بالضرورة، لكن العقل المتنور للدكتور الوفي لمبادئه
الإسلامية يصر وبإرادة وعزيمة فولاذية بتهديم الأصنام و الأوهام التي أدخلت الإنسان
المسلم في سجن مخيف ومرعب واعتقلت العقل المسلم.
تتميز
خطب ومحاضرات الدكتور عدنان إبراهيم بأسلوبه الشيق والبسيط الذي يجذب المشاهد، ويشده
أكبر للمشاهدة والتفكير، من خلال استخدامه أداتين بالدراسة والتحليل والاستنتاج ولاسيما
وهو بارع في اختصاصه كخطيب مفوه وبارع، كما أن الأمثلة التي يسوقها مستلة من مسيرة
حياته الاجتماعية والعملية خصوصا أنه يعيش في بلاد الحرية والأنوار، مما يجعل خطبه
تتسم بالتحرر من أسوار الآيديولوجيات
السياسية والعقائدية الدينية الجامدة والشمولية التي تقيد العقل المسلم وتسجنه في
بيئات التخلف والاستبداد.
لأول مرة يجد الشاب المسلم الخطيب والمحاضر الذي يفتش عنه والذي يتسم خطابه بتحدي هذا الواقع الفاسد منذ قرون، هذا التحدي الذي لا يعرف المهادنة والتملق ومداراة الخواطر ويقبل بالمنازلة والخوض في الأعماق دون الخوف من الغرق، هذا التحدي في خطاب الدكتور إبراهيم عدنان هو الذي اثار حقد وحسد الكثير من الانغلاقيين الإسلامويين وآخرين من المشيخات التي خشيت على أعتابها ومراجعها، بالإضافة إلى الغيرة والحسد التي هي سمة طاغية عند أكثر "الشيوخ " المتأسلمين للأسف بعد أن شاهدوا وعلى موقع اليوتوب وبرنامج "أفاق" أن الدكتور إإبراهيم عدنان يخطف الأضواء، وبعدد المشاهدات على موقع اليوتوب يستطيع المتفحص أن يرى العدد الكبير من المتابعين من الشباب المسلم مما يعني أنه قادر على إثارة الاهتمام وبذلك أصبح للدكتور شعبية كبيرة وسط الشباب المسلم وخاصة وسط النخب المثقفة من الشباب الأكاديمي و الصحفيين والباحثين وغيرهم. اليوم تؤكد تجربة الدكتور عدنان إبراهيم أن الإسلام المنغلق والشيوخ "المتفيقهين" أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على الشعوب الإسلامية خاصة الشاب المسلم المتعلم المولود في أروبا وبالتالي على شعوب العالم الأخرى. وأستطيع أن أشبه خطاب هؤلاء الشيوخ عن الإسلام في هذا العالم كشجرة خاوية في بستان يزهو بالأشجار المنتجة المتنوعة، هذه الشجرة التي تشرف على الموت نتيجة للأغصان والأوراق والثمار الجافة والقديمة وأصبحت تشكل عبئا ثقيلا على الشجرة بالإضافة الى تعشعش الحشرات والأمراض التي بدأت تنخر فيها وتنتقل للأشجار الأخرى، فلا يوجد أمام فلاح هذا البستان إلا أن يقوم بتنظيف هذه الشجرة من هذه الأغصان والأوراق والثمار القديمة والجافة وتقليمها وتزويدها بالأسمدة الكيمياوية ومكافحتها بالمبيدات وبعث الحياة فيها لتصبح شجرة منتجة مثل بقية أشجار البستان الأخرى، وهذا ما يقوم به الدكتور عدنان إبراهيم وأمثاله.
ما أريد أن أقوله أن غاية أمثال عدنان إبراهيم هي غسل أدمغة المسلمين من الخطاب المتحجر الذي أصبح قديما وغير قابل للاستعمال وعفا عليه الزمن، وبالتالي التخلق بقيم الإسلام الحق المتنور، قيم العقل والحوار والانفتاح على الغير والعالمية والرحمة... إعادة النظر في هذا الخطاب الذي خلفنا عن ركب التطور الحضاري العالمي ويسوق لإسلام مشوه. الدكتور إبراهيم عدنان يضيء في ظلام هذه الغابة الموحشة وسيطرة خطاب التكفير والتخوين، خطاب لا يرى في الاسلام سوى القشور...لذا نقول للدكتور والداعية امض في مشروعك ولا تصغ للأصوات الناعقة وسيسدل التاريخ آجلا أم عاجلا ستاره عليها وستنتصر في النهاية الحقيقة الناصعة....والإسلام الحق.
لأول مرة يجد الشاب المسلم الخطيب والمحاضر الذي يفتش عنه والذي يتسم خطابه بتحدي هذا الواقع الفاسد منذ قرون، هذا التحدي الذي لا يعرف المهادنة والتملق ومداراة الخواطر ويقبل بالمنازلة والخوض في الأعماق دون الخوف من الغرق، هذا التحدي في خطاب الدكتور إبراهيم عدنان هو الذي اثار حقد وحسد الكثير من الانغلاقيين الإسلامويين وآخرين من المشيخات التي خشيت على أعتابها ومراجعها، بالإضافة إلى الغيرة والحسد التي هي سمة طاغية عند أكثر "الشيوخ " المتأسلمين للأسف بعد أن شاهدوا وعلى موقع اليوتوب وبرنامج "أفاق" أن الدكتور إإبراهيم عدنان يخطف الأضواء، وبعدد المشاهدات على موقع اليوتوب يستطيع المتفحص أن يرى العدد الكبير من المتابعين من الشباب المسلم مما يعني أنه قادر على إثارة الاهتمام وبذلك أصبح للدكتور شعبية كبيرة وسط الشباب المسلم وخاصة وسط النخب المثقفة من الشباب الأكاديمي و الصحفيين والباحثين وغيرهم. اليوم تؤكد تجربة الدكتور عدنان إبراهيم أن الإسلام المنغلق والشيوخ "المتفيقهين" أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على الشعوب الإسلامية خاصة الشاب المسلم المتعلم المولود في أروبا وبالتالي على شعوب العالم الأخرى. وأستطيع أن أشبه خطاب هؤلاء الشيوخ عن الإسلام في هذا العالم كشجرة خاوية في بستان يزهو بالأشجار المنتجة المتنوعة، هذه الشجرة التي تشرف على الموت نتيجة للأغصان والأوراق والثمار الجافة والقديمة وأصبحت تشكل عبئا ثقيلا على الشجرة بالإضافة الى تعشعش الحشرات والأمراض التي بدأت تنخر فيها وتنتقل للأشجار الأخرى، فلا يوجد أمام فلاح هذا البستان إلا أن يقوم بتنظيف هذه الشجرة من هذه الأغصان والأوراق والثمار القديمة والجافة وتقليمها وتزويدها بالأسمدة الكيمياوية ومكافحتها بالمبيدات وبعث الحياة فيها لتصبح شجرة منتجة مثل بقية أشجار البستان الأخرى، وهذا ما يقوم به الدكتور عدنان إبراهيم وأمثاله.
ما أريد أن أقوله أن غاية أمثال عدنان إبراهيم هي غسل أدمغة المسلمين من الخطاب المتحجر الذي أصبح قديما وغير قابل للاستعمال وعفا عليه الزمن، وبالتالي التخلق بقيم الإسلام الحق المتنور، قيم العقل والحوار والانفتاح على الغير والعالمية والرحمة... إعادة النظر في هذا الخطاب الذي خلفنا عن ركب التطور الحضاري العالمي ويسوق لإسلام مشوه. الدكتور إبراهيم عدنان يضيء في ظلام هذه الغابة الموحشة وسيطرة خطاب التكفير والتخوين، خطاب لا يرى في الاسلام سوى القشور...لذا نقول للدكتور والداعية امض في مشروعك ولا تصغ للأصوات الناعقة وسيسدل التاريخ آجلا أم عاجلا ستاره عليها وستنتصر في النهاية الحقيقة الناصعة....والإسلام الحق.
تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية