بقلم: د محمد لفقيهي
" أنا ماشي من هادوك اللي ما يقطفو الوردة غير لكان ما فيها شوك"...!
" أنا ماشي من هادوك اللي ما يقطفو الوردة غير لكان ما فيها شوك"...!
جميل أن
تتعالى أصوات النصح والنقد والتوجيه, وحتى الانتقاد في وجه حكومة ذ.عبد الإله
بنكيران سواء في نسختها الأصلية أو في نسختها المنقحة بعد مرور إعصار
"الشباطيزم" والتحاق "الحمامة" بالفريق الحكومي, وإن كنت آمل
أن تلتحق "الحمائم" بكثرة حتى لا تطغى رائحة العطور الرجالية على
اجتماعات المجلسين الوزاري والحكومي ....
وجميل أن
تقعقع أسنان منجل حزب "الوردة" استنكارا لما "يخدش" القدرة الشرائية
للمواطنين ... لكن الذي عاش في مغرب الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي على
الأقل يتذكر صولات وجولات ذاك الذي "فتح الـله عليه" في باب تلوين
الكلام وتزويقه وتنميقه، فأعد "وصفات" اقتصادية أسالت لعابنا ردحا من
الزمن، ولما شرع في تطبيقها شم القاصي والداني رائحة دخان مطبخه وجلجلة صحونه التي
لفظت الخبز والزيت والشاي وحتى "القهوة المهرسة"...
وبعد أن
أخرجهم الشعب صاغرين إلى المعارضة لا يسعنا إلا أن نسأل هؤلاء"القاطفين
الجدد" لوردة حزب الاتحاد الاشتراكي: ألمْ تتولواْ رئاسة حكومة التناوب ابتداء
من 1998م ؟... ألمْ تديرواْ طاحونة المالية لسنوات؟... ألمْ تمارسوا فعل التحكم في
الشأن الثقافي من خلال وزارة الثقافة؟... ألمْ تصنعوا ما صنعتم في وزارة الصناعة
والتكنولوجيا الحديثة؟... ألمْ...؟ ألمْ...؟... عفوا ألمٌ .... ألمٌ... ألمٌ...؟...
في انتظار أن
تدخلواْ في مرحلة سبات جديدة اقبلواْ نصيحتي: أكثرواْ من المضمضة والاستغفار
وأنتم تقطفون وردتكم عند كل غسق...
تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية