العلوم "السيسية"





بقلم: سليم عزوز



يطوع عدد من أساتذة العلوم السياسية علمهم، لإثبات أن ما جرى في مصر يوم  30 يوليو ثورة وليس انقلاباً، وهؤلاء هم الذين وصفهم الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، في برنامج ‘على مسؤوليتي’ بالجزيرة مباشر مصر بأنهم يؤسسون لمنهج علمي جديد وهو ‘العلوم السيسية’ نسبة للفريق عبد الفتاح السيسي. عملية التطويع يقوم بها أيضاً فقهاء القانون الدستوري، والذين خرجوا من المولد بلا حمّص، فلم يجود عليهم أحد بموقع، لا في لجنة إعداد الدستور، ولا في مجلس حقوق الإنسان، ولا في الأعلى للصحافة، ومنهم من لا يريد إلا أن يكون ضمن ‘الحضرة الكريمة’ فأبو سفيان يحب الفخر، وهؤلاء أيضاً. أحد هؤلاء كان معي على قناة ‘الحرة’ واستمعت إليه وهو يطلب من مقدم ‘ساعة حرة’ أن يكتب في تعريفه أنه خبير في القانون الدستوري، وقد أفزعني ما قاله ليس لغرابته، ولكن مرد فزعي أنني خشيت على الأجيال الجديدة من طلاب القانون من إبداعات هؤلاء الأساتذة، لاسيما وأن الرجل أوشك أن يقول أنه بحسب القانون الدستوري فلا شرعية لصناديق الاقتراع لأنها اختارت الدكتور محمد مرسي، وقال بالفعل أن القانون الدستوري يعترف بشرعية الحناجر التي تجلت يوم 30 يونيه، وتحرك على أثرها الفريق عبد الفتاح السيسي، على قاعدة ‘دعاني لبيته’، فأقال الرئيس المنتخب بإرادة الشعب المصري صاحب السيادة، وعين رئيساً ‘بقوة البيادة’. بعد أن انتهت حلقة ‘ساعة حرة’ تلقيت سيلاً من الاتصالات الهاتفية، يفيد أصحابها أن صاحبنا ليس متخصصاً في الفقه الدستوري، فتخصصه الدقيق في القانون التجاري، لكن خبراء القانون الدستوري صاروا هم ‘الموضة’ في مصر بعد ثورة يناير، فنسب الرجل نفسه اليهم، ومؤخراً علمت سر هذا الرجل الذي يقف منذ سنوات في احد الشوارع، لقد مات ابنه في هذا المكان في حادث سير، فأصيب بحالة نفسية جعلته يقف في نفس المكان لينظم حركة المرور فيه.
عن القدس العربي

تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس