مصطلح الوعي القصدي الفلسفي

   مصطلح الوعي القصدي الفلسفي (1)



د علي محمد اليوسف



تمهيد

الوعي القصدي هو الموضوع الفلسفي المغدور من قبل ديكارت الذي ربط فيه الوعي بتحقق الوجود الذاتي كينونة الإنسان منفردة في الكوجيتو. والذي قلب هذه المعادلة على برينتانو المعقدة الفيلسوف هوسرل صاحب الفلسفة الظاهراتية واستلم رايته من بعده جون سيرل الأمريكي وعدد من الفلاسفة الأمريكان اختصاصي فلسفة العقل واللغة ونظرية المعنى.

الوعي مفهوم معقد غير قابل ان يكون موضوعا للإدراك الحسي والمعالجة الفلسفية بسبب تداخل الوعي بموضوعات متعددة بعلاقة ادراكية غير انفصالية بينهما حين نريد معرفة الوعي بدلالة موضوعه المحايث له وجودا تجريديا.  تربطهما علاقة اتحاد بينهما تشبه علاقة ترابط الفكر باللغة وكلاهما تجريدان لا يعرف أحدهما الا بدلالة الاخر. ويعامل الوعي والموضوع في نمط مثل هذه العلاقة الفلسفية بين الفكر واللغة.

علاقة الوعي بالموضوع هي تجريد إدراكي ايضا يشبه علاقة تجريد الفكر باللغة. ونقلا عن برينتانو فالوعي لا يصنع موضوعه بل يلازمه تعالقيا دونما ذكر برينتانو مصدر تخليق موضوع الوعي من اين مصدره. فالمعنى بلا موضوع لا معنى له يدركه الانسان فيصبح الوعي الادراكي لا قيمة له. الفكر التجريدي لا يتخلق عنه ما هو مادي.

والسبب الذي تغاضى عنه برينتانو هو اعتباره الوعي اداة تعريف مجردة لا يدركها العقل مجردة عن موضوعها. وتغاضى عما هو مصدر موضوع الوعي الذي يحايثه الوجود بالدلالة. وإذا لم يكن موضوع الوعي من صنعه بالتحديد وهي عبارة صائبة تماما تغاضى عنها برينتانو كي لا يجعل من الوعي حلقة مركزية مستقلة في تحقيق الادراك الحسي والمعرفي للأشياء.. برينتانو جعل ترابط الوعي بموضوعه وحدة كلية لا ينتجها الوعي ولا الموضوع مدركا ماديا مستقلا. برينتانو اراد جعل الوعي موضوعا كي يتجنب الادراك المحرج هو كيف نعي الوعي مجردا عن معناه القصدي في موضوعه وما هو الوعي ذاته؟

من هو برينتانو؟

حسب ويكيبيديا الموسوعة هيرمان برينتانو 1838 – 1917 عالم نفس تتداخل هويته الشخصية بين سويسرا والمانيا والنمسا بسبب مسقط الولادة والمصاهرة. تخرج برينتانو من الجامعة في تخصصه بعلم النفس وأصبح استاذا فيه في جامعتي تورنسبورغ وفينا بعد ان ترك اهتمامه باللاهوت وغادر الكنيسة بشكل نهائي ليركز اهتمامه البرهنة الكاثوليكية على وجود الله. وكان له تأثير قوي جدا على هوسرل وفلسفته الظاهرية كما عارض النقد الكانطي.

برينتانو والوعي

أهم ميزة لبرينتانو في فهمه موضوع الوعي ينبع من مرجعية تخصصه الأكاديمي بعلم النفس، وبقيت هذه العلاقة سارية المفعول في تفسير الوعي فلسفيا لدى اقطاب السلوكية اللفظية الامريكية بزعامة سكينر. في اعتبارهم اللغة كلام صوتي تواصلي يوازي الواقع الحياتي ويلازم الوعي واللغة دلالة صوتية وليست دلالة (معنى). واعتبروا البنية البلاغية اللغوية هي وعي محايد لا تربطه علاقة تضاد معرفي متبادل تطوري وأبرز القائلين بهذا المنحى الفلسفي هما البرتو ايكو وجاك دريدا.

 واعتبروا الوعي لا يصنع موضوعه ذاتيا بل موضوعه المحايث للوعي دلالة وجوده الادراكي المعرفي. بهذه العبارة القصيرة وضعنا برينتانوا بين مطرقة وسندان. هو كيف لنا إدراك الوعي في تعالقه الاندماجي بموضوعه تجريديا في عجز التعبير عن الوعي الذاتي وموضوعه المدرك؟ هل الوعي هو الموضوع الذي يدخر وعيه داخله؟ هذا تساؤل ساذج من حيث ان جوهر الوعي وحقيقته هو الافصاح عن موضوعه والتعريف به خارجيا فالوعي ليس قيمة بذاته مستقلة عن الوجود الشيئي للعالم..

أما أن الوعي هو الذّي يدخر موضوعه بداخله فتكون اسبقية افصاح الوعي عن موضوعه واردا أكثر في الترجيح المقبول منطقيا فلسفيا. فالفكر يدخر موضوعه صمتا من دون افصاح لغوي كذلك الوعي بلا موضوع يفكر به لا معنى له من غير افصاح سلوكي لغوي. الوعي في كل الاحتمالات هو تجريد تعبيري تعريفي بمعنى لا يستطيع خلق حقائقه الادراكية المستقلة على الارض بل وظيفته التعريف بها فقط او ممارستها سلوكا نفسيا يقود فيها الوعي حركات الجسم بملازمة اللغة له... السلوك وعي قصدي مضمونه تعبير اللغة عنه.

ترجم برينتانو ربطه الوعي بمرجعية علم النفس التجريبي كي يجعل من الوعي موضوعا تجريديا لا علاقة ترابطية له بمجمل المنظومة الادراكية للعقل. متغاضيا عن الخطأ اعتبار ان تكون مرجعية الوعي هي المزاج النفسي بحمولاته المفهومية المتنوعة بما لا حصر لها مثل الاخلاق، الضمير، العواطف، الوجدانات، واشباع حاجات الجسم الغرائزية الوراثية وحاجات الجسم الطبيعية.. وجميعها سلوك وعي يّعبر عنه باللغة.

ولو تماشينا أكثر مع هذا الافتراض الخاطئ لوجدنا انهم يهملون حقيقة النفس لا تنوب عن الذهن والعقل بمهام الادراك العقلية. حيث النفس أقرب بيولوجيا في ارتباطها بوصاية العقل عليها من علاقة ارتباط الوعي بالنفس في حالتي الشعور واللاشعور. الوعي حصيلة معرفية لا يقوم منفردا بتصنيع قصديته السلوكية بل هو اداة التعريف بالعالم ومحتويات وموجودات الطبيعة من ضمنها الانسان بقصدية ترسمها له الخصائص الدماغية...

حين يكون الوعي هو موضوعه الملازم له مثل علاقة ارتباط الفكر باللغة ولا فرق بينهما إلا بفارق أن الوعي سلوك فردي تحركه الحاجات والضرورات والانفعالات النفسية المجردة والسلوكية لتلبية حاجات الجسم خارجيا وداخليا. عندها في اسقاطنا هذه الملازمة الثنائية على العلاقة الترابطية بين الفكر واللغة نجدهما متماثلان تماما في مهمة وظيفة الادراك التجريدي للأشياء والطبيعة. عندما يكون الوعي هو سلوك نفسي مرتبط بعلم النفس خارج تخليق الدماغ له. بهذا يخرج الوعي عن حقيقته المادية العضوية المستمدة من وظائف عمل الدماغ وليس من مرجعية تخليق علم النفس التجريبي التي هي مجموعة من إفصاحات الشعور واللاشعور التجريدية والجسمية يحكمها الوعي السلوكي.

اي حين نتعامل مع الوعي هو احدى سلسلة حلقات المنظومة الادراكية للدماغ عموما فنحن بهذا نزعنا عن الوعي وظيفته النفسية السلوكية كي يبقى أفصحا لغويا ادراكيا قصديا في تعبيره العقلي عن موضوع إدراك العقل وليس موضوع يدركه الوعي وهذا التعبير ساذج في تناقضه الذي لا يحتاج شرحا.. فموضوع إدراك العقل هو افصاح الوعي التنفيذي له باللغة والسلوك. لا يمكننا العثور على وعي بلا موضوع يدركه وتعبّر اللغة عنه. أما إدراك الوعي العضوي الفسلجي العقلي لموضوعه فهو وإن كان تجريديا أيضا الا انه يختلف عن إدراك الوعي مجردا عن ماديته.

عندما يعبر برينتانو ان الوعي هو محايث ملازم لموضوعه من غير صنعه هو له عندها نصطدم بثنائية غير مقبولة ان الوعي يمتلك موضوعين أحدهما يديره الدماغ فسلجيا، والموضوع الاخر تديره مرجعية النفس التجريدية وليس منظومة الادراك العقلية الحسيّة. هنا يكون معنا تساؤلا أيّا من الوعي نعتمد معرفيا موضوعيا الوعي الذاتي الملازم له علما ان التداخل الاختلاطي بين الوعي عقليا والوعي سلوكا نفسيا كلاهما يجري تعبير الافصاح عنهما تجريدا لغويا بوصاية الدماغ وليس بوصاية النفس.. وظائف العقل اشمل من وظائف النفس التابعة له. النفس ليس جوهرا ندرك إفصاحاته وتجلياته بمعزل عن رابطته بالدماغ. النفس نتاج تفكيري يرتبط بوصاية منظومة العقل الإدراكية ولا يكون الوعي موضوعا في كل الاحوال مستقلا بذاته يمتلك موضوعه الخاص به ويمتلك لغة التعبير عنه.

الخلط الكبير بين الوعي كوسيلة ادراك عقلي تجريدي معرفي من جهة, وبين ان يكون الوعي هو جوهر قائم بذاته يمتلك كينونة منفردة عن منظومة الادراك العقلية. اي بهذا نعيد نفس الالتباس الذي قال به ديكارت في مساواته بين العقل العضوي الفيزيائي كجزء تابع جسم الانسان بالموت والحياة وبين العقل اللافيزيائي الذي هو تفكير او مادة العقل التفكيرية الموضوع الذي هو ليس جزءا من الجسم الحي للإنسان بل وجود مادي مستقل.

والعقل التجريدي اللافيزيائي المنفصل عن الجسم... حين عرّفه ديكارت بانه جوهر خالد ماهيته التفكير وخالد خلود النفس فهو لم يميز عمدا الفرق بين النفس بعلم النفس التجريبي وبين الروح مفهوما ميتافيزيقيا لا ندركه. وسبب هذه المغالطة التي أقدم عليها ديكارت عمدا هو حرصه عدم اغضاب رجال الكنيسة في عدم ايمانه الديني أن الروح ليست خالدة. حيث كان التعامل في القرن السابع عشر يعتبرون النفس هي الروح وبالعكس دارجا. الى الان يتعامل العديد من باحثي قضايا تاريخ الفلسفة يستعملون لفظة النفس هي مرادف لمعنى الروح، وكذلك يتعاملون مع الذهن انه ينوب عن تفكير العقل ولا فرق بينهما.

برينتانو وسيكولوجيا الوعي

اشرت حول الوعي القصدي بدايته الفلسفية الحديثة كانت لدى برينتانو فهو (لا يعتبر الوعي يحتوي احداثا او حالات نفسية ذاتية سايكولوجية، بل يتضمن ايضا موضوعية حقيقية غير واهمة وليست من صنعه. لكنها بالوقت ذاته تنتمي إليه لأنها تظهر فيه موضوعية ناتجة عن قصدية الوعي ().

الوعي الذي يحتوي احداثا وحالات سايكولوجية فهو بالضرورة البديهية يتضمن موضوعية حقيقية غير واهمة وليست من صنعه. فهي بالوقت الذي تنتمي موضوعية الوعي فيه اليه تكون موضوعية ناتجة عن قصدية (الوعي). وبهذا التخريج يكون الوعي هو موضوعه ليكون كلا من الوعي منفصلا عن موضوعه..

بناءا عليه تكون موضوعية الوعي هي تخليق ذهني- عقلي تجريدي من صنع مرجعية الوعي علم النفس، اذن والحالة هذه موضوعات الوعي الادراكي المستمد من الخيال ما هو مصدرها الدماغ ام الذاكرة ام الذهن وجميع ذلك حلقات منظومة عقلية يتم تخليق موضوعاتها وليس خلقها من منظومة العقل الدماغ والجملة العصبية المرتبطة به.؟ هل الوعي موضوعا للعقل ام هو اداة معرفية له؟ النقطة المهمة الاخرى من يصنع الوعي الإدراكي التجريدي منظومة الدماغ الإدراكية ام منظومة علم النفس السلوكية؟ وكليهما حلقتي إدراك عقلي في تنفيذ ادراكية مواضيعه المادية والاستبطانية على السواء بلغة تجريد تعبيري..

النقطة التي اشرت لها سابقا من يصنع الوعي الدماغ كمنظومة ادراكية معرفية ام النفس كسلوك تقوده اللغة القصدية؟ ثم كيف يكون للوعي موضوعات هي خارج سلوك رغائب النفس في تلبية حاجات الجسم لها داخليا وخارجيا.؟ التساؤل هل الوعي اداة معرفية لنقل ردود افعال الدماغ اشباع المدركات الواصلة له ام هو موضوع مستقل عن العقل تقوم النفس بتصنيعه على شكل سلوك ذاتي لا علاقة للدماغ دورا في تسييره نحو تحقيق قصدية معرفية او قصدية اشباع رغائب الجسم من غرائز وحاجات بيولوجية وهكذا. باختصار شديد جدا الوعي هو معرفة مجردة عن مدركاتها المادية والاستبطانية وبذلك يكون الوعي اداة تعبير معرفي وليس موضوعا معرفيا مستقلا للعقل.

النقطة الثالثة هي هل الوعي في امتلاكه لموضوعه تجريدا يكون مصدر معرفة ام يكون وسيلة معرفية؟ جواب برينتانو يقر بعجز الوعي تجريد ذاتيته من موضوعته كحقيقة يحملها غير واهمة بل تكون هي قصدية الوعي حسب برينتانو.

هنا بضوء هذا التفسير الفلسفي يظهر لنا مشروعية التساؤل كيف يجمع الوعي بين موضوعيتين إدراكيتين، الاولى حسب برينتانو الوعي هو قصديته المستمدة عن موضوعيته التي لا فكاك له منها التي مرجعيتها علم النفس. وبين ان يكون الوعي موضوعه وسيلة معرفية تجريدية قامت بتصنيعها منظومة الادراك العقلية. يكون فيها الوعي حلقة ادراكية ناتجة عنها لا خالقة لها. الوعي لا يتقدم مصدر تخليقه لا العقل ولا النفس. لذا تكون موضوعات النفس ليس لها اسبقية قصدية على الوعي بل الوعي يتقدمها ويقودها الى الاشباع البيولوجي الذي يحتاجها الجسم بإيعاز من الدماغ وليس النفس. وكذا لا يمكن ان يتقدم الوعي على العقل. برينتانو كي يؤكد الوعي سلوكا قصديا مصدره التخليقي النفس ومصدر الإفصاح عنه الادراك الحسي والمعرفي بتعبير اللغة أو السلوك. وينسب لبرينتانو الوعي لا يخلق موضوعاته ذاتيا وهي عبارة سليمة جدا. وبهذا يتحول الوعي القصدي عند برينتانو الى حامل لموضوعه وليس خالقا له. وبهذا يكون الوعي مستقلا واعيا بموضوع يدركه ويعبر عنه بانفصال تجريدي.

لاحظت تكرارا في الادبيات الفلسفية اعتبارهم الذهن حلقة تفكير تنوب عن عمل خاصية الدماغ في التفكير. كذلك لا يمكننا اعتبار الوعي يمتلك قابلية التفكير الإفصاحي باللغة او بحركات الجسم خارج منظومة العقل الادراكية الفسلجية الطبيعية.

مثلما جرى في تداخل الفكر واللغة كذلك لا يمكن اعتبار الذهن مصدر البت المعرفي في استلامه منظومة الانطباعات التي تتوالى عليه حيث يصف ديفيد هيوم ومعه بيركلي ان الذهن لا ينوب عن الدماغ بالتفكير فكما تدخل الاحساسات الانطباعية الحسية الذهن تخرج منه الى منظومة الاعصاب الدماغية التي هي مصدر التفكير وإعطاء ردود الافعال ومقولاته عن الموضوعات المدركة. اما ان يكون تداخل عضوي بينهما فلا هو حاصل.

موضوع الوعي

أخذ هوسرل عن برينتانو فكرة الوعي القصدي وحولها الى نظرية جعل فيها القصدية هي فعل الوعي المنتج لموضوعيته التي تلازم موضوعها اختلف هوسرل مع برينتانو الذي حين اعتبر الوعي محايد ادراكي لا يقوم بشيء سوى ان يقصد وصوله الى تعريف موضوعه المحايث له. اما هوسرل فيعمد اعتباره القصدية لا تعطي معنى الوعي بل القصدية لا تعطي معنى الوعي بل هي تنتج موضوعه القصدي. ().

الملاحظات التعقيبية حول متناقضات برينتانو عن الوعي اختصرها بما يلي:

-         القصدية هي فعل الوعي بالتفكير الذهني المجرد في تعبير اللغة. الوعي هو حلقة ادراكية تمتلك طاقة لها قدرة التحول من وعي تجريدي إلى فعل يخلق موضوعا ماديا يعالجه تفكيريا. (ما اذكره هي تناقضات برينتانو الخاطئة وليست الصحيحة).

-         هوسرل كان مصيبا في تعبيره الوعي إدراك تجريدي محايد حتى لموضوعه المحايث له. ولا قدرة مادية للوعي في موضعة موضوعه الادراكي بالفعل. نعيد للأذهان الى ان كل تجريد لغوي ليس بمستطاعه تحويل ادراكه اللغوي الى موضعة فعلية بالواقع.

-         القصدية الإدراكية ليست ابتداعا (وعيا) في اختراعها. بل القصدية اختراع عقلي جعل من الادراك حلقة منظومية ادراكية. والوعي منفردا لا يمكنه امتلاك قصدية ذاتية ولا بمقدوره ابتداع موضوعه المحايث له.

-         كما ذكرنا ونعيده الآن الوعي ليس تفسيرا ادراكيا لمقولات صادرة عن العقل تجاه موضوع معين. بل هو شأنه شأن اللغة إدراك محايد. هو اداة ووسيلة توصيل معرفي وليست قدرة وقابلية دخول في معترك الموضوع المادي المدرك وعيا.

-         يخطئ هوسرل اعتباره موضوع القصدية المحايث للوعي هو الدليل لإعطاء الوعي معنى قصديته. والسبب بذلك ان برينتانو وهوسرل وهيجر باستثناء سارتر اعطى مصدريه موضوع الوعي هو العلاقة التي تربط الذات بالموضوع.

الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها أن الوعي الذاتي لا يصنع قصديته المعرفية بل هو اداة تعريف بموضوع مدرك تلك القصدية. القصدية الملازمة للوعي هي الاخرى لا تنتج مواضيع الوعي بسبب عدم امتلاكها آلية منظومة العقل الادراكية الطبيعية.

-         هوسرل حين يقول (كل العالم الواقعي الموضوعي عبارة عن وعي تمثلات للوعي) عبارة صحيحة مستمدة من وظيفة تعالق الفكر باللغة تجريدا. أما إذا أردنا تمرير خطأ العبارة على أنها تعبير صحيح نجعل من الوعي بالشيء هو ادراكه فقط وليس الدخول في معترك تكوينه.

-         أحكام أي قرارات الوعي القصدي الإدراكي عن الاشياء هي توصيف معرفي لهل وليس تخليقا ماديا لها.

 

 

  


تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

0commentaires:

إرسال تعليق

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس