كانط: محض الصورة والمحتوى

كانط: محض الصورة والمحتوى


      د علي محمد اليوسف

تمهيد

من الثابت ان كانط عمد في كتابه الذائع الصيت (نقد العقل المحض) إثباته امكانية الادراك العقلي المنطقي المحض لإشكال موجودات العالم الخارجي الذي يحتوينا بمعزل عن محتوى تلك الاشياء المادي. بالتعبير المباشر المختصر امكانية العقل إدراك شكل الشيء كفراغ مكاني مجردا عن محتواه المادي لدى كانط. كما حاول اثبات إدراك الفراغ المكاني بدلالة الحدس المنطقي وليس بدلالة المادة محتوى الفراغ.

ونسب كانط لجهده الفلسفي بالكتاب أنه أنهى والى الابد كل نظريات الميتافيزيقا بالتفكير. فإلى أي حد نجح كانط في تحقيق مسعاه في تحليله ونقده العقل مجردا ماديا كعقل محض من زاوية تناوله بالمنهج المنطقي؟ كتاب كانط (نقد العقل المحض) يقال انه استغرق الفيلسوف بتأليفه عشرين سنة!! وانا هنا اناقش بعض القضايا بضوء كتاب المفكر صادق جلال العظم (دراسات في الفلسفة الغربية المعاصرة) في عرضه آراء كانط في كتابه. والشيء الملاحظ أن المفكر الماركسي جلال العظم لم يقم بنقد الميتافيزيقا التي احتواها كتاب كانط بل اكتفى بعرضها مع تعليق هامشي توضيحي في بعض الاحيان.

شكل المادة والمحتوى

ورد على لسان المفكر صادق العظم ان كانط وجد "أسبقية المكان على الحس هي اسبقية منطقية لا زمنية ونقول انها صورة قبلية بهذا المعنى المنطقي" 1 .

من المهم التأكيد ان العبارة هي صدى لما جاء به كانط ولا يمثل بالضرورة الاقتباسية قناعة المفكر صادق العظم بها. بدورنا نحاول توضيح العبارة من منطلق غير ميتافيزيقي ولا علمي تجريبي بل من منطلق فلسفي منهجي مادي.

اولا: اسبقية المكان على الحس ليست صيغة منطقية حدسية ادراكية بمستطاعها تجريد المكان في محدوديته كشكل من الفراغ الاحتوائي للمادة. كما لا يقر كانط أن الفراغ المكاني يشترط ادراكه بدلالة احتوائه المادة.

ثانيا: اسبقية المكان لازمانية تكرار لنفس الخطأ الوارد في الفقرة الأولى. فمثلما الادراك المكاني لا يدرك في شكله التجريدي فراغا منزوعا عن المادة فهو ايضا لا يدرك بغير ملازمة الزمان لذلك المكان المعني المحدود. لا توجد هناك اسبقية مادية ولا اسبقية منطقية حدسية في عزل تواشج الادراك زمكانيا ولا اسبقية لأحدهما على الاخر. كما ومن المحال ان تقودنا تصوراتنا المنطقية الحدسية الى اننا نستطيع ادراك شكل المادة كفراغ منزوعا عن محتواه المادي. المادة متعين انطولوجي بأبعاد ثلاثية يدرك بدلالة إشغاله فراغا بمكان. والفراغ حيّز احتوائي لا يدرك بغير دلالة الاشياء التي يحتويها. الفراغ حيّز مكاني يحتوي المادة صورة ومحتوى.

ثالثا: وكما لا نستطيع إدراك المكان كوعاء فارغ او شكل بدون محتوى مادي يشغله، كذا نفس الحال لا يمكننا إدراك المكان كفراغ احتوائي للمادة بدون ملازمة زمنية له. وحين نقول منطقيا أسبقية المكان الموجودية لا زمنية فهي خطا بسبب أن الحس الادراكي لا يشتغل بانفصال المكان عن الزمان. الزمان ملازمة ماهية غير مدركة الا بدلالة المكان المحدود بابعاده الثلاثية. علينا التفريق ان الزمان هو وعاء احتوائي في تعيينه المكان، وليس المكان وعاءا احتوائيا لمحاولة تحديد الزمن.

هنا يمكننا أن نقول المكان زمان ثابت بدلالة زمانيته والزمان ماهية نسبية متغيرة غير ثابتة تلاحق وتلازم متغيرات المكان باستقلالية ماهوية عنه. ماهية الزمان بخلاف ماهية المكان هي وسيلة إدراك واستدلال معرفي. لكن ماهية الزمن ليست موضوعا يدركه العقل مجردا من محتواه.

رابعا: الصورة القبلية عن الشيء في المنطق التجريدي لا يلغي حقيقة عدم حصول تطابق التصورات العقلية القبلية عن الشيء مع حقيقة وجوده المادي. وهذه المفارقة المتفاوتة ما بين حقيقة تصوراتنا القاصرة عن الإلمام الحقيقي بواقعية محاولتنا تطبيق التوافق بين الموجود الشيئي وبين التصور القبلي عنه. ونتيجة هذا التفاوت الادراكي للموجود مع التصورات القبلية العاجزة الالمام به احتوائيا يرتب قصور عدم إمكانية إدراك الشيء على حقيقته لا في الحس ولا في تعبير اللغة عنه.

وبدوره ينقد المفكر جلال العظم الى " ان كانط ازاح عنصر الحس من الحدس الحسي وبهذا يكون فرض دونما مبرر ان ما سيبقى لديه هما المكان والزمان، او الصورة المحضة للحدس الخارجي" 2. أي اراد المفكر العظم القول ان كانط ترك لنا ثنائية المكان والزمان كشكل مدرك خال من أي محتوى مادي وهذا ينفي قدرة العقل الادراكية السليمة في تفكيك وحدة الشكل المادي عن محتواه المادي. وادراكهما منعزلين غير مترابطي الدلالة أحدهما بالآخر.

إن الحدس المنطقي الذي يعتمده كانط منهجيا يمكنه به تجريد (المادة) من حقيقتها الموضوعية في الواقع، وكذا يمكنه ان يفعل مع تفكيك متلازمة ثنائية المكان – الزمان المشروطة بمحكومية الادراك من عدمه. كما لا يمكننا في حال تفكيك المادة عن احتواء (الزمان والمكان) لها ليصبحا قالبي احتواء لفراغ افتراضي غير مملوء بالمادة لا كاملا ولا جزئيا ما يتوفر للزمان والمكان إطارا لفراغ له معنى ادراكي حدسي..

الخبرة الحسّية القبلية لإدراك الاشياء كشكل ومحتوى، كمكان وزمان، من خلال ادراكنا لعلاقاتها البينية فيما بينها لا يمكنها ان تكون خبرة صحيحة في تغييب الوحدة الكلية الثلاثية لموضوع الادراك التي تجمع " المادة، المكان، الزمان" وفق المنهج المنطقي التجريدي، لكنما يبقى العجز الادراكي الحسي القبلي او البعدي لا فرق قاصرا في امكانية تجريد ثنائية وحدة المكان – الزمان من محتواهما المادي. وهو مصداق مقولة كانط الزمان والمكان قالبي إدراك للأشياء لكنهما ليسا موضوعا لإدراك العقل.

الزمان لا يمنح العقل إدراكا حقيقيا لفراغ مكاني خال من المادة. وثنائية المكان – الزمان حدس منطقي ناقص لا يشتغل ادراكيا على صعيد الواقع الموضوعي في حال تجريدهما من محتواهما المادي. وشكل اي شيء يمكن ادراكه تصورا تجريديا يفقد خاصيته الادراكية الحية الحقيقية كموضوع لتفكير العقل في تغييب محتواه المادي. العقل لا يدرك الفراغ المكاني بغير دلالة مادية.

الحدس المحض وحقيقة الزمان والمكان

في هامش كتاب المفكر العظم صفحة 54 ورد التعقيب المنسوب توضيحا لكانط " ان الحدس المنطقي المحض أو القبلي يمثلان صورة الحدس الخارجي بحسب كانط ما يطلق عليه تشكل نظام العلاقات بين الظواهر. وحين نجرد هذه العلاقات من المحسوسات، فإنها بعد ذلك تكون محتوى الحدس المحض. لذلك نعتبر المكان صورة الظواهر ومحتوى الحدس المحض في آن واحد. وبعد تجريد العلاقات من جميع المحسوسات يبقى لدينا الشروط الضرورية العامة لوجود الخبرة الحسية وهي تشكل صورة الحدس الحسي ومحتوى الحدس المحض ايضا. تعقيبنا على هذا الاقتباس نوجزه بالتالي:

-          لم يوضح لنا المفكر جلال العظم كيف يكون الجمع بين الحدس المحض على انه المرادف المتناوب المطابق للحدس القبلي. اولا نجد الحدس المحض انما هو افتراض يقيني قاطع ميتافيزيقي. بينما الحدس القبلي هو تراكم خبرة مكتسبة عن المدركات من الاشياء وهي ليست معرفة قطعية بل نسبية متغيرة. لذا فان الحدس المحض يقوم على منطق تجريدي لا يشترط ان يكون مرادفا تطابقيا لمنطق الخبرة القبلية التجريبية.

-         حسب الاقتباس بدلا من احتواء المكان للمادة، تكون العلاقات الخارجية بين الاشياء هي (المادة) موضوعة الحدس المنطقي المحض. ليس من الاهمية القول ان المادة محدود متعين بأبعاد مكانية، ولا يمكن ان تكون وسيلتنا في إدراك المادة هي العلاقات الخارجية التي تربط الاشياء ببعضها التي هي علاقات متغيرة من السيرورة الدائمية غير الثابتة.

-         إذا كانت العلاقات الخارجية بين الاشياء هي موضوع الحدس المحض المادي عند كانط، وحين نجرد هذه المحسوسات فهي تصبح بعدها محتوى الحدس المحض وتعتبر المكان صورة ظواهر الاشياء ومحتوى حدسها المحض. فنحن بهذه التوصيفات ندور بحلقة مفرغة حول تحديد علاقة ادراكنا (للمكان والفراغ) حدسيا باستبعاد موضوعة المادة.

ما هو الإدراك؟

كان بيركلي اثار اشكالية حول الإدراك؟ بيركلي على العكس من ديكارت وجون لوك اللذين يعتبرهما خاطئين في اعتبارهما الفكرة ألمجردة عن الموضوع في حقيقته ألواقعية مختلفين، وأثارا إشكالا مهمّا، هو كيف يمكن للأفكار أن تتطابق بصورة صحيحة مع وجود موضوعات العالم الخارجي التي هي ليست أفكارا بل مدركات مادية مستقلة؟ وقد اتخذ بيركلي منهما موقفا مضادا سمّي بالواحدية الابستمولوجية وليس الثنائية الابستمولوجية التي قالا بها كلا من ديكارت ولوك، التي مفادها أننا لا ندرك الموضوع ألواقعي بالفعل بل ندرك صورة ذلك الواقع.

كما وجد ديكارت وجون لوك أن بيركلي كان مخطئا في اعتباره الموضوع فكرة ذهنية في حين أن الموضوع الواقعي المدرك هو فكرة مادية ليست ذهنية بمعنى الذهن يخلق وجودها الواقعي بالفكر كما يذهب بيركلي، يعني أن الموضوع ليس ذهنيا على الأطلاق كون الذهن هو وظيفة مجردة محايدة يدخل فيها الموضوع الواقعي ويخرج منها كما هو دون أن يتغّير ألمدرك الذي يمّر فيه على الإطلاق.

أسبقية المكان أم أسبقية الزمان

في مقارنة بسيطة مع ما مر ذكره حول ديكارت وبيركلي وجون لوك ندرك ان الادراك المحض للعقل عند كانط ينسف كل النظريات الفلسفية في فهم آلية الادراك وما هو موضوع الادراك. لنتتبع بعض السمات الإدراكية لدى كانط:

-         يطلق كانط ان المكان شرط لازم لوجود الظواهر التي يمكن حدسها إدراكيا بإحساسات تجريدية منطقية تنوب عن إدراك الشيء في حقيقته. على اعتبار ان العلاقات الخارجية الدالة عل الشيء ليست هي الشيء في حقيقته. بمعنى كانط يبني تجريد الادراك للعلاقات على تجريد سابق عليه في لا اهمية إدراك الشيء كمحتوى مادي. الاشكالية ليست في استحالة إدراك العلاقات الخارجية للشيء في معزل عن إدراك الشيء ذاته، وانما الاهم من ذلك هل بمستطاع الادراك السليم العزل بين الشيء المادي وصفاته الخارجية؟

-         يؤكد المفكر جلال العظم (أسبقية المكان اي صورة الشيء بتعبير كانط لها الاسبقية على الحس، وهذه الاسبقية ليست " زمنية ") 3

الشطر الاول من العبارة في اسبقية المكان على الحس عبارة سليمة من حيث تراتبية عملية الادراك الحقيقية وليس وفق النظرية المنطقية الميتافيزيقية كما يعتمدها كانط. أما أن لا تكون هذه الاسبقية زمنية فهنا نقف أمام خطأ نوضحه.

الزمان ماهية وجودية تلازم وتداخل جميع مدركات العقل من الأشياء، والزمان وسيلة إدراك كل موجود مكاني بالوجود والعالم، والزمان كوني واحد الماهية او الجوهر غير المدرك للعقل، فالزمان وسيلة العقل بالإدراك لكنه ليس موضوعا لإدراك العقل.

يوجد راي فلسفي متعالق بهذا المعنى يذهب ان المكان هو من يضطلع بمهمة ترتيب مكوناته بدلالة الزمن وليس بوسيلة الزمن، فالزمن يأخذ نظامه التعالقي مع الاشياء أي أن المكان ينظم الزمن ولا ينظم الزمن المكان.

 هذه النظرة الفلسفية تلاقي قبولها بضوء:

-         أولا الزمن ماهية ازلية مطلقة تمتلك خصائص لا يدركها العقل البشري كاملة. والزمن صنو الطبيعة في وجودها وفي ادراكها المعرفي.

-         ثانيا الزمان جوهر لا تستحدثه المادة ولا يوجده المكان بل هو سابق على الطبيعة ثابتا في احتوائه لها بجميع تغيراتها في ملازمته لكل شيء فيها.

-         ثالثا ان يكون المكان لازمني في اسبقيته الموجودية فهذا الخطأ لا يمنح المكان اسبقية غير مشروطة بزمن ما من شانه التعارض المتقاطع مع آلية الادراك الحقيقي السليم. من حيث الادراك ثنائية مكانية زمانية لا انفصال بينهما. فانت لكي تدرك مكانا تحتاج زمنا يلازمه، ولكي تدرك زمانا لا بد من حركة جسم ترافقه وتداخله ايضا. سبق لي وقلت ماهية الزمان جوهر استقلالي لا يدركه العقل ولا يتداخل بغيره ماهويا ولا حتى صفات خارجية.

-         رابعا لا يمكن تمرير خطأ (أسبقية المكان لازمانية) في تمرير (الصورة لشيء هي قبلية بالمعنى المنطقي) نستوحي من هذه المفارقات في تقاطع كل ما يعجز المنطق تسويقه نرميه على الحدس.

ما معنى الصورة القبلية؟ هي كل شيء مستقر بالذهن والذاكرة نتيجة تجربة معرفية وخبرة عن ذلك الشيء التي تحتويه الصورة ولا تنوب عنه. الصورة القبلية هي اكتساب معرفي سابق على الحضور المتعيّن إدراكه من الاشياء.

انت لكي تدرك شيئا ادراكا حقيقيا قصديا معرفيا يتوجب عليك امتلاك (اوليات) معرفية مختزنة بالذاكرة عن ذلك الشيء. فانت لو وضع امامك شيء لم تره بحياتك ولم تسمع عنه شيئا ولا قرات عنه فإنك ستصاب حتما بالعجز في معرفة ما هو ذلك الشيء وما هي خصائصه الاستعمالية وغير ذلك. اما لو سئلت عن صورة شجرة مثلا فسوف تكون اجابتك التعريف به بديهية لما تختزنه من معارف مخزنة بذاكرتك عن الاشجار.

الاصل والصورة

يشير كانط لبديهة الى ان كل الادراكات المكانية هي صورة ذاتية ينفصل فيها المحتوى عن الشكل أو الإطار الاحتوائي الذي يطلق عليه كانط العلاقات الخارجية التي يدركها الحس المنطقي كمحتوى. لكن المسالة الجديرة بالاهتمام وردت على لسان المفكر جلال العظم هو كيف اجاز كانط لنفسه مثل هذا الفصل؟

"اعتبر كانط المكان قبلي بالنسبة للحس وذلك بعد ان فصل فصلا جذريا بين الصورة والمحتوى وبعد تعريفه "المحتوى" على انه الحس" 4 صحيح ان كل إدراك هو تجريد ذهني لصورة شيء، عليه يكون محتوى الشيء هو الحس تعبير مقبول الى حد ما. والفصل بين المحتوى وصورته الشكلية رغم الاعتسافية التي لا معنى لها، يسوغها المفكر جلال العظم بتحفظ لكنه مقبول تعليلا. فهو يرى بهذا الفصل يكون تمريره بمشروطية احتمالين يدرجهما:

1.ان تكون هذه العلاقة ضرورية بحيث تنطبق صورة المكان بطبيعتها لازمة لهذا المحتوى، وان يكون المحتوى بطبيعته لا يتلاءم ولا يتناسب الا مع هذه الصورة عندها تكون علاقتهما المتبادلة ضرورية.5

2. ان تكون العلاقة بين الصورة والمحتوى عرضية بحيث يكون التطابق والتلاؤم بينهما عائدا (للصدفة) لا لضرورة منطقية أو فلسفية. 6

كل متعين مكاني تحتويه مادة محتوى وشكل متناسبين بالضروة الوجودية الطبيعية. ومن البديهي أن لا يكون شكل محتوى مادي او مكاني معين لا يصلح لمحتوى اخر مغاير لطبيعته المتلائمة الانسجامية بين محتوى وشكل في موجود لم يولد مدركا طبيعيا.

وما معنى ان تكون العلاقة بين الصورة والمحتوى لا تسوغها ضرورة منطقية ولا فلسفية بل يتوجب ان تكون محض صدفة؟ هل يتوجب علينا اخضاع كل التناغم الطبيعي في الانسجام بين الصورة والمحتوى في الظواهر والامكنة والاشياء في وجودها لمجرد تسويغ حالة من الاعتساف الفلسفي الذي يجعل من إدراك الصورة مغنيا لنا عن إدراك محتواها.

لقد سبق لديكارت وجون لوك فيما عرف بمبدأ تسميته بالثنائية الابستمولوجية بالفلسفة بأكثر خلاصة منطقية بعيدا عن منهج المنطق المحض عند كانط مفاده أن إدراك صورة الشيء هو إدراك ضمني لمحتوى الشيء ووجوده كاملا. وليس من الادراك الحقيقي المقبول فصل محتوى صورة الشيء عن صفاتها المدركة الخارجية. وكان اعتراض بيركلي عليهما ليس بالدعوة لانفصال الصورة عن الاصل المحتوى، بل قال ان الادراك الكلي للشيء لا يمنع البحث عما وراء هذا الادراك الاولي المبدئي القاصر.

الهوامش:

1.      صادق جلال العظم /دراسات في الفلسفة الغربية المعاصرة /ص 53

2.      نفسه ص 54

3.      نفسه ص 55

4.      نفسه ص 55

5.      نفسه ص 56

6.      نفسه ص 56



تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

0commentaires:

إرسال تعليق

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس