موقف الامام الغزالى من الميتافيزيقا

موقف الامام الغزالى من الميتافيزيقا


أ.د. ابراهيم طلبه سلكها
رئيس قسم الفلسفة – كلية الآداب – جامعة طنطا - مصر


الميتافيزيقا التى وقف الإمام الغزالى عندها وأراد أن يجتث الأساس الذى تقوم عليه ، هى تلك المحاولات المستمرة التى بدأت منذ العهد اليونانى القديم ولا تزال لبناء " ما وراء الطبيعة " على العقل . إنها هى المحاولات العقلية لاختراع ما وراء الطبيعة وابتداعه بحيث يأخذ العقل حريته فى الإثبات والنفى غير متأثر إلا بمقاييسه هو التى يفرضها . وإذا كان العقل قد اشتغل بالطبيعة والرياضيات ، وإذا كانت الطبيعيات والرياضيات قد أدخلت فى الفلسفة كأجزاء لها فإن الهدف الأول للإمام الغزالى هو جانب ما وراء الطبيعة .(1)
ومما لا شك فيه أن العقل قد أنتج ثمارا يانعة فى الطبيعيات والرياضيات : لقد أقام القواعد المحكمة ، ونظم المبادئ المتقنة وانتهى به الأمر إلى أن شيد الطبيعيات والرياضيات على أسس متينة . وكان الأمر كذلك فى هذين الميدانين لأن العقل يعمل فى دائرة اختصاصه ودائرة اختصاصه وإنما هى الماديات والمحسوسات أو ما يتمثل فيهما حينما يوجد خارج الذهن كالرياضيات . وغر هذا النجاح قوما فاعتقدوا أن فى استطاعة العقل أن يجول فى كل ميدان ، فى استطاعته أن يجول فى الطبيعة وفى ما وراء الطبيعة ، فى العالم وفى ما وراء العالم ، فى المادة وفى المجردات ، فى عالم الشهادة ، وفى عالم الغيب ، وكانت النتيجة أن أقحموا العقل فى عالم ما وراء الطبيعة ، فكانت الفلسفة الإلهية العقلية وكان الإخفاق التام للعقل فى هذا الميدان.(2)
ولقد حاول الغزالى أن يدلل على إخفاق العقل فى مجال الإلهيات ، فبذل جهدا كبيرا فى تفنيد أراء الميتافيزيقيين وإثبات زيف تعاليمهم . فأقبل فى البداية على دراسة الفلسفة وبلغ فيها مبلغا كبيرا ، وهذا من منطلق إيمانه " بأنه لا يقف على فساد نوع من العلوم من لا يقف على منتهى ذلك العلم ، حتى يساوى أعلمهم فى أصل ذلك العلم ، ثم يزيد عليه ويجاوز درجته ، فيطلع على ما لم يطلع عليه صاحب العلم من غور وغائلة "(3)
كما كان الغزالى يؤمن دائما بأن تفنيد أى مذهب قبل فهمه والاطلاع عليه رمى فى عماية . ولهذا نجده وقد شمر عن ساق الجد فى تحصيل الفلسفة من الكتب بالمطالعة من غير الاستعانة بأستاذ ، وكان يفعل ذلك فى أوقات فراغه لأنه كان مشغولا دائما بتصنيف العلوم الشرعية وتدريسها للطلبة ببغداد .
ويعد أن انتهى الغزالى من المطالعة وفهم كتب الفلاسفة وأفكارهم رآهم أصنافا ، إنهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام : الدهريون، والطبيعيون ، والإلهيون .(4)
الصنف الأول الدهريون :
وهم طائفة من الأقدمين جحدوا الصانع المدبر ، العالم القادر، وزعموا أن العالم لم يزل موجودا كذلك بنفسه بلا صانع ولم يزل الحيوان من النطفة ، والنطفة من الحيوان ، كذلك كان ، وكذلك يكون أبدا . وهؤلاء هم الزنادقة .
الصنف الثانى : الطبيعيون :
وهم قوم أكثروا بحثهم عن عالم الطبيعة ، وعن عجائب الحيوان والنبات ، وأكثروا الخوض فى علم تشريح أعضاء الحيوان فرأوا فيها من عجائب صنع الله تعالى وبدائع حكمته ما اضطروا معه إلى الاعتراف بفاطر حكيم مطلع على غايات الأمور ومقاصدها ... إلا أن هؤلاء لكثرة بحثهم عن الطبيعة ظنوا أن القوة العاقلة من الإنسان تابعة لمزاجه ، وأنها تبطل ببطلان مزاجه فتنعدم ، ثم إذا أعدمت ، فلا يعقل إعادة المعدوم كما زعموا . فذهبوا إلى أن النفس تموت ولا تعود ، فجحدوا الآخرة ، وأنكروا الجنة والنار ، والقيامة والحساب ، فلم يبق عندهم للطاعة ثواب ، ولا للمعصية عقاب ، فانحل عنهم اللجام ، وانهمكوا فى الشهوات انهماك الأنعام وهؤلاء أيضا زنادقة لأن أصل الإيمان : هو الإيمان بالله واليوم الآخر ، وهؤلاء جحدوا اليوم الآخر وإن آمنوا بالله وصفاته .
الصنف الثالث : الإلهيون :
وهم المتأخرون منهم مثل : سقراط وأفلاطون وأرسطو ، وهؤلاء جملة قد ردوا على الصنفين الأولين من الدهرية ، والطبيعية وأوردوا فى الكشف عن فضائحهم ما أغنوا به غيرهم لقد رد أرسطاطاليس على أفلاطون وسقراط ، ومن كان قبلهم من الإلهيين ردا لم يقصر فيه حتى تبرأ من جميعهم ، إلا أنه استبقى أيضا من رذائل كفرهم وبدعتهم بقايا لم يوفق للنزوع عنها ، فوجب تكفيرهم وتكفير شيعتهم من المتفلسفة الإسلاميين كابن سينا والفارابى وغيرهما .
ورأى الغزالى أيضا أن علوم الفلاسفة بالنسبة إلى الغرض الذى تطلبه ستة أقسام : رياضية ، ومنطقية ، وإلهية ، وطبيعية ، وسياسية ، وخلقية .(5) 
الرياضيات : تتعلق بالحساب والهندسة وعلم هيئة العالم ، وليس يتعلق شيئا منها بالأمور الدينية نفيا وإثباتا ، بل هى أمور برهانية لا سبيل إلى مجاحدتها بعد فهمها ومعرفتها . ولكن قد يتولد منها آفة إذا ظن المتعلم أن جميع علوم الفلاسفة هى فى الوضوح ووثاقه البرهان كالرياضيات . ثم يكون قد سمع من كفرهم وتعطيلهم وتهاونهم بالشرع ما تداولته الألسنة فيكفر بالتقليد المحض ويقول لو كان الدين حقا لما اختفى على هؤلاء مع تدقيقهم فى هذا العلم .
فهذه آفة عظيمة لأجلها يجب زجر كل من يخوض فى تلك العلوم فإنها وإن لم تتعلق بأمر الدين ولكن لما كانت من مبادئ علومهم سرى إليه شرهم وشؤمهم فقل من يخوض فيها إلا وينخلع من الدين وينحل عن رأسه لجام التقوى .
المنطقيات : لا يتعلق شئ منها بالدين نفيا وإثباتا ، بل هى النظر فى طرق الأدلة والمقاييس وشروط مقدمات البرهان وكيفية تركيبها وشروط الحد الصحيح وكيفية ترتيبه . إلا أن أهل المنطق عند الانتهاء إلى المقاصد الدينية لا يمكنهم الوفاء بشروط البرهان ، بل تساهلوا غاية التساهل .
الإلهيات : فيها أكثر أغاليط الفلاسفة ، فما قدروا على الوفاء بالبرهان على ما شرطوه فى المنطق ، ومجموع ما غلطوا فيه يرجع إلى عشرين مسألة يجب تكفيرهم فى ثلاث منها ، وتبديعهم فى سبع عشرة.(6)
الأولى : إبطال مذهبهم فى أزلية العالم .
الثانية : إبطال مذهبهم فى أبدية العالم .
الثالثة : بيان تلبيسهم فى قولهم :أن الله صانع العالم وأن العالم صنعه .
الرابعة : فى تعجيزهم عن إثبات الصانع .
الخامسة : فى تعجيزهم عن إقامة الدليل على استحالة إلهين .
السادسة : فى إبطال مذهبهم فى نفى الصفات .
السابعة : فى إبطال قولهم : أن ذات الأول لا تنقسم بالجنس والفصل .
الثامنة : فى إبطال قولهم : أن الأول موجود بسيط بلا ماهية .
التاسعة : فى تعجيزهم عن بيان أن الأول ليس بجسم .
العاشرة : فى بيان أن القول بالدهر ونفى الصانع لازم لهم
الحادية عشرة : فى تعجيزهم عن القول بأن الأول يعلم غيره .
الثانية عشرة : فى تعجيزهم عن القول بأنه يعلم ذاته .
الثالثة عشرة : فى إبطال قولهم : أن الأول لا يعلم الجزئيات .
الرابعة عشرة: فى قولهم أن السماء حيوان متحرك بالإرادة
الخامسة عشرة : فى إبطال ما ذكروه من الغرض المحرك للسماء .
السادسة عشرة : فى إبطال قولهم : أن نفوس السماوات تعلم جميع الجزئيات .
السابعة عشرة : فى إبطال قولهم باستحالة غرق العادات .
الثامنة عشرة : فى قولهم : أن نفس الإنسان جوهر قائم بنفسه ليس بجسم ولا بعرض .
التاسعة عشرة : فى قولهم باستحالة الفناء على النفوس البشرية .
العشرون : فى إبطال أفكارهم لبعث الأجساد مع التلذذ والتألم فى الجنة والنار باللذات والآلام الجسمانية .
والمسائل الثلاث التى خالفوا فيها كافة المسلمين ولذلك يكفرهم فيها الغزالى هى :
1-              قولهم بقدم العالم وأزليته .
2-              قولهم أن الله تعالى يعلم الكليات دون الجزئيات .
3-              إنكارهم حشر الأجساد .
ومن خلال موقف الغزالى من علوم الفلاسفة ومحاولته بيان تهافت آرائهم وتناقض كلمتهم فيما يتعلق بالإلهيات وكشفه لغوائل مذهبهم وعوراته يتضح لنا أن الغزالى لا ينكر الحقائق العلمية ، سواء أكانت رياضية أم طبيعية ، بل يقول إن الحساب والهندسة والفلك والطبيعيات علوم حقيقية لا شك فى صحة براهينها وفائدة استنتاجاتها . لكن العلم عنده محدد النطاق ، فكما أنه لا يجوز بناء العلوم على الاعتقاد كذلك لا يجوز حصر الدين فى أحكام العقل وبراهين المنطق ، فالعلم يستند إلى العقل والدين ينطلق من القلب .
فالرياضيات ليست فى حد ذاتها ممنوعة وإنما يمنع عنها الضعيف حتى لا يقوده وضوحها إلى الانزلاق والانسياق مع حسن الظن وراء الفلاسفة فيقلدهم فى أمور الدين كما يقلدهم فى الرياضيات . والمنطقيات أو ما يسميها الغزالى مدارك العقول هى كالرياضيات أمور عقلية مسلمة ، إلا أن الفلاسفة ما استطاعوا تحقيق شروط الدليل من المنطق فى الإلهيات كما استطاعوا تحقيقه فى الرياضيات .(7)  
ويرى الغزالى أن الفلاسفة قد عجزوا عن الوفاء بشروط المنطق فى الإلهيات لأنهم استخدموا المنطق فى فهم ما لا يصلح لفهمه لقد دفعهم الغرور إلى وزن الأمور الربوبية بميزان العقول أو الظنون وزاغوا عن سبل الحق والهدى " وهكذا يفعل الله بالزائغين عن سبيله والناكبين لطريق الهدى المنكرين الظانين بالله ظن السوء المعتقدين أن الأمور الربوبية تستولى على كنهها القوى البشرية المغرورين بعقولهم زاعمين أن فيها مندوحة عن تقليد الرسل وأتباعهم ".(8)
لقد تصور الفلاسفة الأمور فى الإلهيات على قدر ما وجدوه وعقلوه ، وما لم يألفوه قدروا استحالته .. فهم يحكمون بظن وتخمين من غير تحقيق ويقين على صدق علومهم الإلهية بظهور العلوم الحسابية والمنطقية ، ويستدرجون به ضعفاء العقول . ولو كانت علومهم الإلهية متقنة البراهين ، نقية عن التخمين ، كعلومهم الحسابية لما اختلفوا فيها كما لم يختلفوا فى الحسابية .(9)
ولكل هذه الاعتبارات يهاجم الغزالى أنصار الميتافيزيقا لأنهم قد بالغوا فى إيمانهم بقدرة العقل على المعرفة حتى بسطوا سلطانه على الإلهيات نفسها ، لقد أخطئوا فى توسيعهم سلطان العقل أكثر ما يمكن أن يتسع له من معارف ، ولذلك قد انحرفوا عن الطريق المستقيم .... وإذا كان بعض المؤرخين يعتبرون أرسطو أكبر عقلية فلسفية ظهرت على وجه التاريخ ، فهو أيضا أشهر الذين انهار مذهبهم فى عالم ما وراء الطبيعة . ويعد إخفاق عقله هذا الكبير فيما يختص بمعرفة الغيب من أوضح الأدلة على أن عالم الغيب أسمى من أن يتناوله العقل البشرى الخطاء . ولقد كانت الاعتراضات على مذهبه قوية عامة شاملة حتى أن تلاميذه دب اليأس فى نفوسهم من إقامة عالم ما وراء الطبيعة على أساس العقل ، فلم يمكنهم أن يردوا على الاعتراضات ، ورأوا أنه إذا كان أستاذهم أخفق هذا الإخفاق فى عالم الغيب فأنهم سيخفقون من باب أولى لو حاولوا إقامة مذهب فى الإلهيات جديد .( 10)  
انصرف إذن تلاميذ أرسطو عن عالم ما وراء الطبيعة واتجهوا إلى عالم الطبيعة والأخلاق ... ولذلك رأى الإمام الغزالى أن طريق الميتافيزيقا طريق مسدود ولابد من محاربة هذا العبث الذى يسمونه "الفلسفة العقلية" لابد من محاربته لأسباب عدة : فهو إضاعة للوقت ، وهو تشكيك للبشرية ، وزعزعة للإيمان ، وليس له من نتيجة إلا التفرق والاختلاف ، وتوهين المقدسات على أنه إذا كان الغزالى يلتمس لليونان العذر فى معالجة هذا الموضوع لعدم وجود الوحى المعصوم الذى يهديهم الطريق ، وينير لهم الظلام ، فليس هناك من عذر للمسلمين وبين أيديهم رسالة السماء ممثلة فى "القرآن الكريم " (  11)
ومن الواضح أن حملة الغزالى إنما كانت موجهة أولا وبالذات إلى العقل . والقضية المتنازع عليها هى قضية استطاعة العقل الوصول إلى المعرفة اليقينية فى عالم "ما وراء الطبيعة" الإمام الغزالى ينكر ويثبت إنكاره بالإخفاء المتتابع للفلسفة ، ويثبته أيضا بهدم العقل لكل ما بناه العقل نفسه فى هذا الميدان .(  12) 
فمجال العقل ضيق وخطاه قاصرة ، ولا يمكنه أن يتجاوز حدود هذا العالم إلى العالم الآخر ، فهو لا يعرف بالتجربة ما ينفع أو يضر فى الآخرة ، ولا يهتدى إلى ما بعد الموت ، إنه لا يصل إلى الإدراك إلا عن طريق التجربة ولا مجال للتجربة فى العالم الآخر . وعامة فإن شكوك الغزالى فى أحكام العقل لم تنشأ إلا فى سبيل الدفاع عن حقيقة الدين . ولذلك نجده لم يتردد أبدا فى التضحية بالعقل عندما يتعارض مع سلطان العقيدة فالعقيدة عنده فى المنزلة الأولى والعقل فى المنزلة الثانية ، وهو يقصر مهمة العقل من الدين على الشهادة بصدق النبوة إذ أن سلطانه لا يمتد إلى أبعد من ذلك .
وعامة كان الغزالى معنيا ببيان عجز العقل الإنسانى عن إدراك حقيقة الوجود ، وأن له حدا يجب الوقوف عنده ... يقول الأستاذ "بلاسيوس" بحق " إن الغزالى حينما سمى كتابه (تهافت الفلاسفة) كان يريد أن يمثل لنا أن العقل يبحث عن الحقيقة ، ويريد الوصول إليها ، كما يبحث البعوض عن ضوء النهار : فإذا أبصر شعاعا يشبه نور الحقيقة انخدع به ، فرمى بنفسه عليه وتهافت فيه ، ولكنه يخطئ مخدوعا بأقيسة منطقية خاطئة فيهلك كما يهلك البعوض ".(  13)
وقصارى القول إن العقل – فيما يرى الغزالى – لا يمكن الاعتماد عليه فى إدراك ما وراء الطبيعة من أسرار ، وإنما يجب الاعتماد فى ذلك على الشرع وحده . ومن هنا أراد الغزالى أن يهدم مذاهب الفلاسفة لاختلاف آرائهم وتباين وجهات نظرهم لاسيما فيما يتعلق بما وراء الطبيعة ، ويبين لمن ظن أن مسالكهم نقية عن التناقض وجود تهافتهم ولبس مواقفهم . وأن العقل يمكنه أن يضع براهين وأدلة على إثبات قضية ما وعلى نفيها فى آن واحد كما هو الحال بالنسبة لتصوراته فيما وراء الطبيعة ، فهو لا قدرة له على طرق هذا المجال وارتياد آفاقه ، إذ لا يمكنه أن يظفر فيه بحقيقة ولا يمكن أن نزن به أية مسألة تتعلق بالأمور الماورائية.                                           

الهوامش
1- أندريه كريسون : المشكلة الأخلاقية والفلاسفة ، ترجمة د . عبد الحليم محمود ، مطابع دار الشعب بالقاهرة 1979م ص 38 المقدمة – بقلم المترجم .
2- الموضع نفسه .
3- الغزالى " أبى حامد محمد " : المنقذ من الضلال والموصل إلى ذى العزة والجلال ، حققه وقدم له د . جميل صليبا ، د. كامل عياد ، بيروت ، دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع ص 94 .
4- المرجع نفسه : ص ص 96 – 98 .
5- المرجع نفسه : ص ص 100 – 106 .
6- الغزالى " أبى حامد محمد " : تهافت الفلاسفة تقديم وضبط وتعليق د. جيرار جهامى ، بيروت ، دار الفكر اللبنانى ، ص ص 37 – 38 .
7- فكتور سعيد باسيل : منهج البحث عن المعرفة عند الغزالى ، بيروت دار الكتاب اللبنانى ص 168 .
8- المرجع نفسه : ص ص 168 – 169 .
9- الغزالى " أبى حامد محمد " : تهافت الفلاسفة  ص 31 .
10- أندريه كريسون : مرجع سابق ص 39 .
11- المرجع نفسه ص 42 .
12- الموضع نفسه .
13- الموضع نفسه .


تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية

فيلوبريس على الفيسبوك

المواضيع الأكثر قراءة

فيديوهات فيلوبريس