بقلم : فاطمة الزهراء
العالم اليوم مشغول بالمعلومات والتخمينات والتحليلات والتوقعات
والسيناريوهات التي يُمكن أن تقع بين الخليج وبحر عُمان والمضيق الأشهر في العالم
المسمّى "هرمز" وعبور النفط والغاز وعدمه وكميته وتأثيراته وأسعاره
وتداعياته... يبدو أن أحداً لم يلتفت بعد، إلى أنه لن يكون هناك نفط أصلاً
ليُصدَّر، لأن دول المشيخات تعتمد في أعمالها وخدماتها وسائر مفاصل حياتها اليومية
على الأجنبي، فكل الميادين، وكل الحقول تعتمد على هذه اليد العاملة في كافة مرافق
البلاد واحتياجات العباد، بحيث لا تُتصوَّر حياة في هذه الدول من دون هؤلاء الأجانب،
وهذا من المسلَّمات. وعند
وقوع أدنى السيناريوهات المتصوَّرة اليوم وعند بدء هؤلاء بالهرب والمغادرة، لن
يبقى هناك نفط وغاز مستخرج ولا مَن يستخرج ولا مِن مستخرِجين... فلن تكون حياة في
هذه الدول، وإذا تدخلت إيران عسكريا وسيطرت على مضيق هرمز... كل هذا التعطيل
"التام" للحياة سوف يكون واقعاً حقيقياً, وسيتوقف هناك التاريخ الوهمي
الذي صُنع منذ عقود.
تنويه: تماشيا مع مبادئ المجلة المرجو التعليق باللغة العربية